قبل أيام كتبت عن خبر الموسم. وهو سعي البعض لمحاولة عقد مصالحة بين المتصارعين في نادي الزمالك. وان رئيس الزمالك وجه بالفعل الدعوة لأسماء بعينها لعقد هذه المصالحة. ولكنه اجهضها في اليوم التالي مباشرة. بتصريحات نارية.. ولكن خبر الموسم الحقيقي. جاء مع مسلسل التصرفات الفريدة. المنسوبة الي مجلس القلعة البيضاء. بالدعوة الي جمعية عمومية طارئة. للحصول علي تفويض بنقل أموال الزمالك الي حساب شخصي. لأن أي أموال في البنوك. سيتم الحجز عليها وفاء لديون الرئيس الأسبق للزمالك ممدوح عباس وأيضاً لديون الضرائب التي تبلغ ضعف مستحقات عباس وهي ديون دولة واجبة السداد أو التفاهم حولها وليس تجاهلها.. سواء علي الزمالك أو أي كيان رياضي آخر. وإلا كيف تطلب هذه الأندية عون الدولة في منشآت أو دعم. بينما هي تأكل حق الدولة من جانب آخر.. المهم ان خبر الموسم الجديد الذي صدر بعد أسرع اجتماع لمجلس الإدارة في أي ناد. وضع عمومية الزمالك في مزنق.. فإما ان توافق علي طلب فتح الحساب الشخصي. ووضع أموال الزمالك من كافة العملات فيه. أو ان المجلس المنتخب من نحو 40 ألف عضو يستقيل بحسب كلام رئيسه. وتبقي حدوته وحكاية للعب بهذه الجمعية العمومية.. روحي يا عمومية وتعالي يا عمومية.. ومش مهم الملايين التي يتم انفاقها في كل جمعية. عادية أو طارئة.. بل ان هذا التوصيف إذا كان حقيقيا بالاستقالة الجماعية للمجلس. إذا تم رفض سبب الدعوة فيكون -بحسب رأيي- ابتزازاً للجمعية العمومية المحترمة. لأن دعوتها تكون بغرض الموافقة علي أسبابها. أو رفضها.. أما ان يتم تهديدها باستقالة المجلس فهذا أمر مرفوض. ولا ينطوي علي احترام لرأي هذه الجمعية. وان كنت أتوقع -أصلا- الا تنعقد. أو تحصل علي شرعية لدعوتها لهذا السبب الفريد. والأفضل ان يتحرك أقطاب نادي الزمالك مع المجلس الحالي للتفاهم والتفاوض مع أصحاب الديون بدلاً من الدخول في متاهات لن تؤدي إلا للمزيد من المشاكل.. وبهذه الدعوة ان صدقت النوايا فيها يمكن انهاء كل المشاكل المالية بما قيمته اثنين من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم.. وهذه دعوة من العبد لله الي العقلاء والحكماء. لأن نادي الزمالك يستحق منهم كل الخير وألا يتحول الي ساحة معارك يومية.
***
والله زمان.. زمان والله.. تصريحات المهندس عدلي القيعي عن صفقات الأهلي أو تجديدات نجومه. تعطيها اثارة وغموضاً أكثر من أخبار الصفقات نفسها. فهو مفاوض مخضرم وإعلامي ذكي في الوقت نفسه. وكل كلمة يصرح بها القيعي في أي وسيلة إعلامية تكون كلمة يراد بها شيئاً وتحمل في طياتها أخباراً عديدة. مثل تلميحه عما يتردد عن التفاوض من نجم الزمالك محمد ابرهيم. فقال ما معناه "مش وقته" فلم ينف ولم يؤكد.. ثم تصريحات حول الطلبات المالية لنجم الفريق عبدالله السعيد. وتهديداته بالرحيل فقال "لا نريد فتنة في الفريق.. وإذا رحل لن يكون السعيد خائناً" وهي كلمات تدل علي ان الأهلي لن يرضخ لطلبات السعيد. حتي لا تحدث فتنة مالية في الفريق.. وان باب الرحيل مفتوح.. وفي رأيي ان هذه رسالة لكل لاعبي الأهلي. وليس للسعيد وحده.. ورأيي الشخصي ان يرحل بعد التجديد بشروط الأهلي ليكون الخير للجميع.