المساء
سمير عبد العظيم
سموحة بين الاستقرار والاستفزاز
مع مرور السنين واختلاف مسيرة الاجيال المتعاقبة وزيادة النشاط الرياضي مع ارتفاع نسبة عدد السكان في مصر كان من الواجب مواجهة تلك التغييرات في المجتمع الرياضي سواء في ارتفاع معدل النشاط ذاته بزيادة الالعاب التي تمارس بعد ان كانت محصورة وقاصرة علي عدد محدود جداً لم يتجاوز 10 العاب خلال القرن الماضي والتي تشارك به البلاد في المحافل الدولية وبالاخص علي المستوي الاوليمبي.
وامام هذه الانطلاقة التي واكبت نشاط الرياضة في السنوات الاخيرة بعدد اكبر من الالعاب والمنافسات متوازيا مع التقدم وارتفاع نسبة السكان كان لابد من البحث عن مزيد من المساحات الارضية التي تتحمل كل هذه التغيرات مما اضطرت الاندية الكبري باضافة مساحات جديدة وتحت اسمها الاصلي في صورة انشاء فروع تتبع المقر حتي تستطيع مزاولة نشاطها والعابها واعداد ابطالها وفرقها وفتح آفاق جديدة لانتشارها ومشاركتها في الاحداث الدولية باسم مصر لمكانتها التاريخية كواحدة من اقدم بلدان العالم في الكرة الارضية واثمرت الظاهرة عن ان اندية كثيرة انشأت لنفسها فروعاً اخري وفي محافظات اخري او في ذات المحافظة وبدأت التجربة بالاهلي عندما انشأ فرعه في مدينة نصر تبعه اندية اخري كثيرة بانشاء فروع هي الاخري وهي الصيد وهليوبوليس والزهور وسبورتنج ووادي دجلة وغيرهم كثيرين.
إلي ان جاء واحد من هذه الاندية الكبري الذي اعاد الحياة لمنطقة نائية بعروس المتوسط الاسكندرية وخلق فيها مجتمعاً رياضياً راقياً وحول ناديها الذي كان يحمل نفس الاسم "سموحة" الذي لم يكن يضم غير مضمار سباق الخيول إلي جانب مساحة ترتع فيها الحيوانات واستطاع استثمار الارض الواسعة واعادة لها كيانها بتطوير النادي ليصبح واحداً من ارقي اندية الاسكندرية ومنافساً لكل اندية مصر في كل الانشطة الرياضية بفضل جهد العصامي المهندس فرج عامر حتي بات حالياً يفخر به كل المصريين في تحقيق بطولات دولية وعالمية وينعم اعضاؤه بالاستقرار والامان.
وعندما زاد نشاط سموحة وارتفعت رقعة العابه فكر رجالة باستثمار فكرة انشاء فرع جديد كباقي الاندية الكبري في المدينة الساحلية واختار مكاناً مميزاً في منطقة برج العرب بمساحة تقدر بـ 230 فداناً اقام عليها فرعاً بات فخرا لكل المصريين وانشأ عليه 5 ملاعب لكرة القدم و25 ملعباً متنوعاً لجميع الالعاب ومضماراً خاصاً لسباقات الخيل فضلاً عن مجمع فريد لحمامات السباحة بتكلفة بلغت مائة مليون جنيه دفعها النادي من خزينته دون ان يكلف الدولة جنيهاً واحداً. كما انهي تسديد ثمن الارض علي خلاف بعض الاندية التي تعثرت في السداد وتقرر سحب الارض منه.
الا ان كل ذلك لم يعجب هيئة المجتمعات العمرانية وخرج رجاله يستعرضون عضلاتهم في استفزاز نادي سموحة الجديد بحجة المطالبة بتعديل ثمن الارض التي اشتراها النادي بالسعر المقرر في بداية عرض البيع والذي اصبح حقاً اصيلاً لمبدأ "العقد شريعة المتعاقدين" الا ان رجال الهيئة لهم رأي آخر رافض تماماً لهذه الشريعة وحتي بعد اقرار المحاكم بحق النادي ومنشآته مازالت الهيئة تماطل في تنفيذ الاحكام ليكون الموقف الاخير حكماً نهائياً منتظراً يصدر قريباً.. ومع ذلك فمازال رجال الهيئة يزاولون استفزاز اعضاء النادي بمحاولات الاستيلاء علي النادي بالقوة ضاربين بعرض الحائط كل الاصول القانونية وبنود الدستور بانتظار الاحكام الفاصلة حتي بات الجميع في النادي السكندري يتساءلون عما يحمي رجال هيئات المجتمعات العمرانية وعمن يحموا مؤسساتهم الرياضية من حرمان مصر من الحصول علي بطولات دولية وعالمية يحققها ابطال النادي كل ذلك امام وقوف وزارة الشباب موقف المتفرج.. علي طريقة شاهد ما شفش حاجة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف