مديحة عزب
فضيحة الـ «بي بي سي» أم جلاجل
هيئة الإذاعة البريطانية التي كان لها »شنة ورنة» وكان مجرد قيامها بنشر أو إذاعة نقد سيئ عن أي شيء في مصر كفيل بأن يقيم الدنيا ولا يقعدها وربما ترتب عليه عزل حكومات أو إقالة أشخاص وتغيير أوضاع وسياسات.. هذه الإذاعة المفضوحة وقعت في شر أعمالها بعد أن تورطت في فبركة قصة من وحي خيال قذر تضافر في صنعه ووضع السيناريو والحوار له أطراف إخوانية إرهابية بهدف الإساءة إلي مصر.. كان ملخص القصة الكاذبة ظهور سيدة مصرية علي شاشة البي بي سي وهي تبكي وتنتحب وتدّعي أن ابنتها الشابة »زبيدة» مخطوفة من قبل »العسكر» منذ بضعة أسابيع وتتعرض للتعذيب والاغتصاب في أقسام الشرطة، وتطالب بالإفراج عنها.. ثم في تسجيل آخر تظهر تلك الأم وهي بالنقاب وتناشد ترامب الرئيس الأمريكي التدخل لدي الدولة المصرية لإنقاذ ابنتها وتتوسل إليه أن يعتبرها مثل »آية حجازي» علي أساس أنها بتحلّفه بالغالية وكرامة لها مش حيرد طلبها وحيأمر بالإفراج عن زبيدة.. وبالطبع عامت الفضائيات الإخوانية الإرهابية علي عوم البي بي سي و»أبدعت» ولأنهم يكذبون كما يتنفسون فقد أضافوا إلي القصة مائة قصة أخري مفبركة كلها تحكي عن أشخاص تم اختفاؤهم قسريا ويتم تعذيبهم في السجون والمعتقلات المصرية، وهاتك يا شتيمة في الدولة ممثلة في رئيسها وجيشها وشرطتها وقضائها.. ثم سرعان ما تظهر الحقيقة ساطعة عندما تتوصل أجهزة الشرطة للعنوان الذي تقيم فيه الإبنة ويذهب إليها الإعلامي عمرو أديب ليسجل معها مباشرة وهي تحمل رضيعها وبحضور زوجها ويتضح أنها متزوجة منذ عام بعلم أمها ولكنها مقيمة في منطقة سكنية أخري قريبا منها، ونفت الإبنة تماما أنها قد تعرضت للخطف أو للاغتصاب أو لأي تعذيب يذكر.. الأمر الذي جعل القنوات الإرهابية في نص هدومهم فقد كذبتهم الإبنة في جميع ادعاءاتهم.. قوم يعملوا إيييييه؟.. يقولوا إنها أُجبرت علي تغيير أقوالها ويجيبوا الأم وقد تحولت فجأة لمناضلة سياسية لتقول »إذا كان الفريق شفيق غير رأيه يبقي بنتي مش حتغير رأيها ليه هي كمان».. طبعا محدش سألها ازاي بنتها لحقت تتجوز وتخلف في بضعة أسابيع، ولكنها مثلما نعرف جميعا كانت تقوم بدور مرسوم لها بكل دقة مقابل المال مثلها في ذلك مثل كل خائن يبيع شرفه بالفلوس.. بقي حكم القضاء العادل مع هذه الأم الخائنة.. وكذلك إغلاق مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في مصر حتي تتقدم باعتذار رسمي..
»أخلاق الحرامية»
طوال حرب أكتوبر لم تُسجّل حالة جنائية واحدة داخل مصر.. يعني الحرامية والمجرمين كانوا بيحبوا مصر وحبها محفور في قلوبهم ووجدانهم وكانوا شايلين مصر مع شعبها وفرحانين بانتصارها علي عدوها وعايزينها تعدي للأمان.. ياريت نشوف المعارضة بهذا المستوي من الأخلاق الرفيعة، يعني باختصار يخلوا عندهم أخلاق الحرامية.. هؤلاء الذين كانوا يبحثون عن فرصة لم تأتهم فأصبحوا معارضين.. »مناشدة أعجبتني من أحد الشباب علي صفحته علي الفيس بوك»..
ما قل ودل:
إبدأ يومك وانت مقتنع إن حيحصل فيه حاجة حلوة، ولو ماحصلش.. عادي.. يعني هي دي أول مرة؟..