المساء
إيهاب شعبان
انتهي عهد كوبر.. ابحثوا عن البديل الجديد
لا ينكر أحد أن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر حقق نتائج رائعة مع "الفراعنة". وكنا ومازلنا ندعم مجهوداته ونشيد به علي الرغم من الانتقادات الحادة ضده طوال الفترة الماضية بسبب عدم وجود المتعة في أداء المنتخب. وكنا نري أنه معذور لتفكيره الواقعي في الأداء التكتيكي مع الإمكانيات المتاحة والظروف المحيطة بالمنتخب الذي فشل في التأهل ثلاث مرات لكأس الأمم الأفريقية ولم يتوجه إلي المونديال لمدة 28 سنة.
وهذه الأيام يتحدث الجميع عن تجديد التعاقد معه ومماطلته في التفاوض في هذا الشأن. وطلبه الانتظار إلي ما بعد المونديال. في الوقت الذي تردد فيه أنه تلقي عروضاً مغرية للتدريب في أوروبا وأمريكا اللاتينية والخليج. ويبدو لنا أن كوبر غير متحمس للاستمرار بعد كأس العالم. وأنه يبحث عن هدف ومهمة جديدة في مكان جديد. لأنه يعتقد فيما يبدو أنه وصل إلي أقصي ما يتمناه أي مدرب مع منتخب مصر.
وبما أننا نشيد دائماً بكوبر وقراراته الفنية. فنحن أيضاً نشيد بواقعيته مجدداً في حال رأي عدم التجديد مع اتحاد الكرة رغم التمسك به. لأننا نري باختصار شديد أن المنتخب صار بحاجة إلي فكر جديد مختلف عن ما يقدمه كوبر رغم نجاحه. فالظروف تغيرت كثيراً. وصار منتخب مصر أكثر خبرة وأفضل كفاءة عن السابق. ويحتاج إلي تطوير تكتيكي جديد لن يستطيع كوبر تقديمه وهو فاقد الطموح مع منتخبنا في فترة ما بعد المونديال.
بالتأكيد القرار الأصوب هو التفكير والبحث من الآن عن مدرب أجنبي جديد يتولي المسئولية بعد كأس العالم. بل والإعلان عنه مبكراً. وهذا ليس عيباً في حق كوبر واتحاد الكرة. إذ أن عدداً كبيراً من كبار المدربين في العالم ومن بينهم مثلاً يواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا بطل كأس العالم الأخيرة لن يستمروا في مناصبهم بعد المونديال. فهو كذلك قدم كل ما لديه لمنتخب بلاده ولم يعد هناك جديداً يقدمه.
ونتصور أن سمعة منتخبنا والسيرة الرائعة التي تركها لنا كوبر ومعه النجوم الكبار في أوروبا محمد صلاح والنني وأحمد حجازي وتريزيجيه ورمضان صبحي وكوكا تشجع أي مدرب عالمي علي قبول أي عرض من اتحاد الكرة الذي صار أكثر قوة وهو يفاوض أي اسم من الكبار علي المستوي العالمي.
كل التحية لكوبر علي عطائه.. ونتمني له ولجهازه الفني ولاعبي المنتخب التوفيق في المونديال.. ونأمل أن يسرع اتحاد الكرة بغلق الباب حول استمرار كوبر من عدمه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف