سامى عبد الفتاح
حمي المونديال .. و"سيدي كوبر"
نقترب من نهاية الموسم الكروي ومع كل جولة يرتفع ترمومتر الحماسة لدي جميع الفرق رغم أن هلال "البطل" ظهر مبكراً هذا الموسم.. وسبب هذه الحمي لدي كافة النجوم لأن ملف منتخبنا في المونديال مازال مفتوحاً. والكل يأمل أن يجد اسمه ضمن كشوف هذا الملف. وينال رضا "سيدي كوبر" وبركاته.. حمي ملتهبة ظاهرة من جميع اللاعبين. من كان له مكان أساسي في المنتخب خلال فترة التصفيات المؤهلة للمونديال والأمم الأفريقية السابقة ومن كان له زيارة أو اثنتين خلال هذه الفترة أو من يأمل ويحلم بأن يراه كوبر ويضمه في المعسكر القادم في سويسرا للعب مع البرتغال واليونان لتكون بدايته في ملفه الدولي مع منتخب الفراعنة.. وأستطيع أن أقول ان هذه الحمي لها أسبابها المنطقية جداً وان كوبر سوف يتعامل مع الحالات الثلاث فمن المؤكد ان بعض الأساسيين السابقين سوف يحصل علي تأشيرة خروج مؤقت من المنتخب وربما نهائي مثل حسام غالي وباسم مرسي ومنهم من سيجد الفرصة الذهبية ويدخل المنتخب بشكل أساسي في الفترة المقبلة بعد ان كانت له زيارات متقطعة سابقة.. ومنهم من سيدخله للمرة الأولي.. وهذه الحمي سبب الحالة العصبية التي كان عليها شريف إكرامي حارس الأهلي الذي وجد فجأة أن البساط ينسحب من تحت أقدامه في الأهلي لصالح الشناوي الذي أرشحه ان يكون الحارس الأول للمنتخب لأسباب عديدة يعرفها المدربون المحنكون.. بل وينافسه محمد عواد حارس الدراويش وبالورقة والقلم شعر إكرامي أنه قد يكون في مقدمة الغائبين عن المونديال وهو شرف يتمناه كل لاعب خاصة عندما يكون قريباً جداً من محطته الأخيرة مثل العملاق عصام الحضري الذي ينتظر مونديال التكريم الذي يحلم به منذ عقدين.. أما الطريف واللطيف والسخيف أيضاً في قصة "الحمي" أن وكلاء اللاعبين يلعبون لعبتهم الموسمية للإعلاء من شأن لاعبيهم بأخبار مدفوعة هنا وهناك عن تألق اللاعب الفلاني واستحقاقه نظرة من "سيدي كوبر" وان المنتخب لن يفلح بدون هذا اللاعب المعجزة.. وبعض اللاعبين أصابتهم الحمي بلوثة عقلية. فلم تعد له كلمة يقولونها سوي أن كوبر ظلمه وأنه ينتظر كلمة العدل قبل المونديال.. ولسه هنشوف.
وفي ظل هذه الحالة أحذر جهاز المنتخب ومعه المسئولون في اتحاد الكرة من "سقطة" ان يكون معسكر سويسرا حقل تجارب للاعبين الجدد علي المنتخب.. لأن الوقت غير كاف لأي تجارب إلا في أضيق الحدود ودون مجاملات أو استسلام للضغوط من رجال الجبلاية لأن الكلام كثير بأن كوبر ليس حراً في اختيار كل لاعبيه.. وهذا تحذير وقائي لأن المونديال "مش فرح العمدة".