الأخبار
سليمان قناوى
مجدي «عند» العزيز
لا يغيب عن ذهني أبدا حديث نبينا محمد صلي الله عليه وسلم »أعمار أمتي بين الستين والسبعين»‬ ومع ذلك لايزال الموت يفاجئني. غيمة من الحزن غمرتني حين قرأت مساء الأحد الماضي علي الفيس بوك نبأ وفاة زميلنا الغالي الناقد الفني الكبير مجدي عبد العزيز مدير تحرير »‬أخبار اليوم». تعاملت معه بشكل مباشر حين شرفت بتولي رئاسة تحرير »‬أخبار اليوم».
عرفته صحفيا نقيا طاهرا كرس كل حياته للمهنة ولم يبخل عليها بجهد أو وقت أو صحة، فكان يغادر فراش المرض ويحضر للعمل وهو لم يتماثل بعد للشفاء. لم يستنكف أبدا أن يقوم بأي عمل صحفي مهما صغر رغم قامته وقيمته الكبيرة، فكنت إذا أحلت له دعوة لتغطية مؤتمر صحفي، ليقوم بتكليف أحد المحررين الشبان بتغطيته، أفاجأ به يقوم بنفسه بذلك. وهكذا عاش مجدي زاهدا في محراب المهنة، يبادر دوما بإعداد صفحات الفن بأخبار اليوم مبكرا، فكانت أولي الصفحات التي ترسل للمطبعة، ويظل علي مدار يومي الخميس والجمعة يتابع تطورات الأحداث الفنية حتي يقوم بإجراء التعديلات المطلوبة، ولا يغادر الجريدة إلا مساء الجمعة بعد أن يطمئن علي صدور الطبعة الأولي. كان ودودا بشوشا مريحا في التعامل، فلا يجادل أو يناور أو يداور، كما كان مستقيم القصد، حسن النية، سليم الطوية.
وقد زاد حزني لإصابتي بنوبة أنفلونزا، أقعدتني عن أداء واجب العزاء. فاللهم يمن كتاب مجدي ويسر حسابه، فهو الآن عندك، عند »‬العزيز».

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف