الأخبار
علاء عبد الهادى
مصر التي في الأقصر
حاولت جاهدا أن أفي بالوعد، وألا أكتب عما رأيت في الأقصر ولكني فشلت، واسقطت جلستي في شرفة فندق سونستا علي نيل الأقصر آخر محاولاتي إذ كيف اتجاهل هذا الجمال الذي تراه العين؟
وكيف لا تطرب نفسي وهي تتابع مشاهد العشرات من البالونات الملونة تحمل مئات السياح وتقوم بهم في جولة ممتعة، وفريدة واستثنائية فوق معابد البر الغربي.
لا يمضي عام تقريبا دون أن أزور الأقصر، واعتبرها مع الغردقة، وشرم الشيخ بمثابة »ترمومتر»‬ لعودة السياحة من عدمه، واستطيع أن ابشرك وابشر نفسي بعودة جزئية للسياحة إلي الأقصر.. وأحرص علي أن اسبق كلامي هذا بتقديم مشيئة الله وأقول »‬بسم الله ما شاء الله.. عودة حميدة للسياحة إلي الأقصر بعد سنوات عجاف.. محافظ الأقصر د. محمد بدر يخشي الحديث عن مؤشرات السياحة خوفا من الحسد، وخوفا من أهل الشر وله ألف حق.. ولكن إلي متي؟
العدوي الايجابية مطلوبة، ونشر ثقافة الأمل ضرورة.
السعادة أتت هذه المرة من الجنوب، حيث اختارت الوزيرة النشيطة والذكية نبيلة مكرم الأقصر لتستضيف النسخة الثالثة من مؤتمر »‬مصر تستطيع» بأبنائها المهاجرين من العلماء، وعندما تحضر جلساته تكتشف أن الثروة الحقيقية لمصر في أبنائها في الداخل قبل الخارج.. المهم من يسمع ويعي، ولديه الرغبة والقدرة علي التطبيق.
كل أزمات مصر لديهم لها حلول بسحر العلم.. في جلسات المؤتمر الذي خصصت جلساته هذه المرة لمناقشة قضية قطرة المياه سمعت وشاهدت مع غيري كيف اننا يمكن أن نحقق الأمن المائي ليس بالتنقية أو الترشيد أو حتي بتنمية الموارد غير التقليدية مثل حصد الأمطار وقطرات الندي، ولكن بعشرات الطرق التي أتاحها البحث العلمي.. الفارق بين العالم المصري في الخارج عن مثيله في الداخل أن الأول يجد من ييسر له الطريق ويأخذ بيده ويطبق ما انتهي إليه بعكس الآخر الذي يعيش مكدودا لا أحد يلتفت له.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف