المصريون
عبدالرحيم ثابت المازني
المستشار محمد فتحي عبد السلام .. "المستشار بهيئة قضايا الدولة " مستشار هز القلوب برحيله
هنا اكتب عن صديق عرفته معرفة شخصية كونه ابن موازن دار السلام بسوهاج من مواليد قرية مزاتا شرق التي أنجبت الكثير من الذين يشهد لهم بالخير والعلم هو زميل دراسة وأخ عزيز كان دمث الخلق عرف بأنه من رواد المساجد .. شاب نشأت في عبادة الله ..وقضاء حوائج عبيده ..نشأ في اسرة متوسطة الحال لأب مكافح مجاهد عفيف وشريف ،عمل بالخليج وعلى الرغم من سفره إلا إن أبنائه خيرة الشباب ،والمؤكد أن الام قامت بخير دور وخير رسالة في تربية الابناء ..في غياب الأب وهو في رحلة كفاحه ..مثلها مثل معظم نساء الصعيد ..وكيف ولا تقوم الام بهذه الرسالة وهى ابنة وتربية رجل صالح وهو "صالح " ..؟ اسم على مسمى..
لم اعرف عن المستشار الراحل محمد فتحي عبد السلام إلا كل خير..لم اسمع عنه سوء خلق ،ولم اراه في موقف يسيئ اليه ..كان متواضع فرفعه الله ومكنه في الارض وفِي قلوب الناس ..وهي نتيجة التقوى والاخلاص .
فجعت كم فجع الجميع منذ ايام بخبر وفاته من وسائل التواصل الاجتماعي اثر حادث اليم أوجع قلوب محبيه وذوية وزملائه ..صفحات الفيس أشعلت بكلمات الرثاء والنعي ..أبكى القرية والقرى الجاورة بموته ،وجدت من ينعيه ويبكيه ..في معظم صفحات التواصل ،محمد الانسان قبل المستشار ..محمد الاخلاق والنقاء قبل السلطة ..محمد الخدوم ..محمد رجل الدولة الذي اتمني أن يصبح كل قاضي مثله ..انه قدوة ومشرف لكل رجل دولة ..عاش محبا ومخلصا لعمله وأثره بينه اهله ومحبيه لا ينقطع حتى بموته عاش قدوة ومات درسا ومثالا لمن اراد أن يعتبر ..ليقول للجميع الانسان ليس بالسلطة ولا المال ...بل بما تشهد له أعماله وأخلاقه بين الناس ..درس مفاده مهما حصلنا على السلطة والمال إن لم نحسن استعمالهما وبرصيد اخلاقي فهمًا لا شئ...فسمعت الرجل أطول من عمره ...فهنيئا لك يامحمد شهادة الناس وشفاعتهم لك لرب العالمين .
فيا كل مربي وَيَا كل غارث إصنع خيرا بمن تعول ،فهم النجاح والثروة الحقيقية لك ..تربية رجل أو فتاة ينتفع به أوبها الناس ليشفع له عمله ولك امام رب الناس ..
ياكل مكلوم بموت محمد ..حسن الخاتمة وشهادة الناس لمحمد ..يقولان أن محمد قد فاز ..والحقيقة الوحيدة في حياتنا هي الموت، وأننا مفارقون مهما طالت الايام ...فماذا نحن فاعلون ليوم اللقاء...؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف