الأهرام
محمد الخولى
لقاء رياضى - أزمات التجديد للأهلى
عبد الله السعيد نشأ وتدرب وأصقل موهبته عندما كان لاعبا بالإسماعيلى وظهرت عليه مواهبه الخاصة، ولهذا كان هناك صراع شديد بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك لاستقطابه، لكن رغبة السعيد كانت تميل جهة القلعة الحمراء، رغم محاولات الأبيض، وبالفعل انتقل من صفوف الإسماعيلى إلى الأهلى مقابل 8 ملايين جنيه ولمدة 4 مواسم تنتهى بنهاية الموسم الحالى الصيف المقبل، فهو فضل الأهلى على الزمالك ولم تقم الدنيا داخل الإسماعيلية لانتقال لاعب كبير فى حجم ووزن السعيد إلى القلعة الحمراء، فى ظل الاحتراف الموجود حاليا فى الكرة المصرية.

ولهذا لا أرى أى علامات استفهام تقيد اللاعب حول بحثه القادم للاحتراف بالخارج وعدم التوقيع للأهلى، رغم محاولات القلعة الحمراء شن هجمات على اللاعب للوقيعة بينه وبين الجماهير الغفيرة للأهلى.

ولهذا أرى أن من حقه أن يبحث عن فرصة احتراف بالخارج، وهو حق مشروع لأى لاعب، ولهذا لا أرى مبررا على الإطلاق لتلك الحملة التى تقودها إدارة النادى ضد اللاعب الذى يرغب فى تأمين مستقبله بعدما تلقى عدة عروض من الدول العربية وتركيا أيضا، فقصة السعيد مع الأهلى ليست الأولى ولا الأخيرة للقلعة الحمراء، فهناك لاعبون كبار تركوا الأهلى، فأزمات التجديد هى مسلسل لا يتوقف على الإطلاق، خاصة منذ تطبيق نظام الاحتراف عام 1990 بفكرة الراحل والكابتن الكبير محمود الجوهرى.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر كان رحيل التوءم إبراهيم وحسام إلى الزمالك عام 2000 هى الواقعة الأكثر جدلا وسخونة فى الأزمات عندما رفض الأهلى تجديد عقد إبراهيم حسن وعرض موسما واحدا لحسام بمبلغ مالى أقل، ولم يجدا حلا سوى الرحيل إلى القلعة البيضاء، كما رحل الثنائى أيمن شوقى ومحمد عبد الجليل إلى الزمالك بعد رفض النادى تجديد عقديهما فى أواخر التسعينيات، كما أثار النجم الكبير المعتزل محمد بركات عام 2008 الجدل بعد طلبه الحصول على أعلى راتب، وفى عام 2013 رفض حسام غالى التجديد للأهلى.. وأشياء كثيرة حدثت لنجوم كبار داخل القلعة الحمراء..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف