الأهرام
مريد صبحى
زبيدة المختفية قسريا.. «فى بيت جوزها»
لا أنكر أننى تألمت كثيرا لدموع والدة الفتاة زبيدة وهى تروى قصة اختفائها قسريا، فى حوارها مع مندوبة بى بى سى وتناشد الرئيس الامريكى التدخل للافراج عن ابنتها، ولا أعرف لماذا الرئيس الامريكى تحديدا... وما زاد من ألمى أنها استفاضت وهى تؤكد تعذيبها؛ بل قالت إنهم عملوا معاها كل حاجة تغضب ربنا, أى اغتصبوها؛ وأى إنسان يشاهد حوار الأم بدموعها الساخنة سوف يشعر بالسخط بل العداء للسلطات المصرية لاعتقاده بأنها تمارس من الجرائم البشعة ما يمارس تنظيم داعش الارهابى مع «السبايا», مما تسبب فى انتفاضة الاعلام المصرى وفى مقدمتهم الاعلامى المتميز عمرو أديب، ناهيك عن ما فعلته قنوات الاخوان التى نصبت سركا، متهمة النظام المصرى بأنه عسكرى قمعى، وأن زبيدة ما هى الا حالة من آلاف الحالات غيرها؛ فسارعت أجهزة الامن بالكشف عن مكان زبيدة قبل مرور 24ساعة، وتبين أنها تزوجت منذ عام دون علم أمها، وأنجبت طفلا قبل أسبوعين وتعيش سعيدة مع زوجها فى منطقة فيصل بالجيزة، عقب ذلك شعرت بالارتياح وتأكدت أن ما عرضته بى بى سى مجرد ادعاءات كاذبة, لتنسف مصداقيتها وتكشف عداءها للدولة المصرية منذ حكم الزعيم عبد الناصر وازداد ذلك منذ ثورة 30 يونيو،ولنتذكر ادعاءاتها بمقتل 70 شرطيا فى حادث الواحات الأخير، وتبين أنه محض افتراء، ولكن هذه المرة كان الرد بالصوت والصورة من زبيدة نفسها ورغم كل ذلك لم تكلف بى بى سى نفسها حق الاعتذارللمصريين، الا إذا كانت تعتبر أن زواج الفتاة دون موافقة أهلها اختفاء قسرى يجب على الشرطة منعه بالقوة لمناهضته حقوق الانسان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف