مرسى عطا الله
كل يوم - أقفال على أبواب المصالحة!
كلما ازداد الصراخ وعلت نبرة السباب في فضائيات الفتنة والتحريض كلما يزداد اليقين باشتداد الألم ورسوخ الحسرة في نفوس تلك الفلول الهاربة في ملاذات الدوحة ولندن واسطنبول وهذا أمر طبيعي ناتج عن عمق الصدمة التي تراكمت في نفوسهم بعد مرور 5 سنوات علي تاريخ إزاحتهم عن سدة الحكم نتيجة اكتشاف الحقيقة المرة بأن القافلة في مصر تسير في الاتجاه الصحيح ولا أحد يلتفت لكل أكاذيبهم وشائعاتهم وتسريباتهم الملفقة!
وفي اعتقادي إنهم يبحثون عن مخرج ويختلقون روايات المصالحة بين الحين والحين لعل أحد في مصر يسمعهم ويفسر مناوراتهم علي أنها بمثابة رسائل شفرية يقول محتواها بعد فك الشفرة «لماذا لا تفتحوا باب التوبة لأي مخطيء يريد العودة إلي صوابه فالكل أو الغالبية علي الأقل من المشردين خارج ديار الوطن منذ سنوات جري خداعهم ولم يكتشفوا حجم الخدعة إلا في ديار «الغربة».. وهذه رسالة تستحق التأمل وتستحق التدقيق ومن ثم فإن الرد عليها يمكن تلخيصه في رسالة واضحة تقول: إنه من المستحيل أن تعود عقارب الساعة إلي الوراء وأقصي ما يمكن أن يسمح به شعب مصر هو إمكانية فتح باب التوبة لمن يريد أن يتوب توبة صادقة بعد أن يشطب من دماغه كل الأوهام التي ملأوا بها رأسه بأن الجماعة تستطيع تغيير إرادتنا أو تبديل أي خطوة من خطواتنا التي نمضي فيها بثبات نحو ترسيخ قواعد دولة المواطنة بكل ما تحمله من قيم ومعاني نبيلة وسامية لا يجوز النقاش حولها لأن مجرد النقاش يمثل تفريطا لا يغتفر!
لقد قطع الشعب المصري وعدا وعهدا علي نفسه بأن ما حدث قبل 7 سنوات لا يمكن تكراره مرة أخري.. وعلي ضوء الفهم الصحيح لهذه الرسالة يمكن إزالة بعض الأقفال الموضوعة علي أبواب المصالحة التي يحلم بها بعض المخدوعين في ديار الغربة... مجرد اجتهاد لمواطن مصري.
خير الكلام:
استمع إلي ما تنتقيه أذنك واعمل بما يمليه عليك ضميرك!