بعد ظهور الرئيس السيسي مرتديا الزي العسكري في سيناء وسط كبار القادة وابنائه من الضباط وضباط الصف والجنود. مستعرضا ما تم تحقيقه علي الارض من سبل دحر الارهاب الاسود. ومشيرا الي توفير كافة الامكانات المادية اللازمة لاعمار ارض سيناء في المرحلة القادمة.. علي كل المكذبين والمشككين ان يلزموا الصمت و يبتعدوا عن المشهد السياسي. وعليهم قبل الانطواء الاعتذار للشعب المصري وقيادته الحكيمة.
فمد الانفاق بين شطري سيناء. والعمل علي وجود شبكة طرق تسهل الحركة في ربوعها. والسعي لبناء مجتمعات عمرانية. والشروع في استصلاح مزيد من الاراضي المنتجة. وتأسيس المشروعات الصناعية العملاقة والمتوسطة.. يؤكد ان الدولة المصرية تتجاوز اللحظة الراهنة وتطوق الي آفاق ارحب واضعة في اولوياتها مستقبل افضل للاجيال القادمة.
لكن مهما بلغت الارادة السياسية من افاق فلن تنجح الا بالزخم الشعبي الذي يشحز الهمم ويزيد من دافع الانجاز.. لذا فعلي المصريين الاستجابة لنداء الواجب بالمساهمة الجادة في تحقيق ما نادي به الرئيس ويتحقق ذلك بالفعل بعيدا عن الكلام.. وفي اللحظة التي تلتقي فيها الارادتان السياسية والشعبية بجد واصرار سيتحقق نصر سيتحدث عنه العالم.. كما فعلها المصريون من قبل في حرب اكتوبر المجيدة.
اما علامات التعجب والدهشة والاستغراب فهي لموقف بعض البلاد التي تعرضت شعوبها لهجمات ارهابية من الجماعات المتطرفة. وكان من نتائجها قتلي وجرحي بالمئات والالاف. وبالرغم من ذلك لا يقدرون دور الدولة المصرية الرائع والرائد لدحر فلول الارهاب العالمي نيابة عنهم.. وهذا امر يحتاج منهم مزيدا من التدبر والحكمة.
والرسالة المستحقة فهي للمؤسسات الدولية لتجد مخرجا من نفق الانحياز الكامل للقوي العالمية. اذا ما ارادت ان تكتسب مزيد من الشفافية والمصداقية.. لان البلد الذي يسخر امكاناته ويضحي بدماء ابنائه للتصدي للارهاب نيابة عن العالم يستحق مزيدا من الدعم والتاييد.
اما المؤسسات الاعلامية الكبري الموجهة. التي تعمل جاهدة لتشوية الواقع المصري ونظامه الحاكم فعليها الكف عن ذلك. وعليهم ان يدركوا ان الحق في النهاية ومهما طال الامد هو الغالب لا محالة. كما ان ميزان القوي لايستقر مؤشرة في اتجاه واحد. وهذا ثابت من احداث التاريخ.