ما يحدث في مصر يفوق الخيال بالفعل؟!
بلد يواجه حرباً تستهدف اسقاطه وتمزيقه ويتساقط فيه شهداء من الجيش والشرطة كل يوم وعلي مدي السنوات الخمس الماضية منذ ثورة 30 يونيو 2013.. ومع ذلك تقيم مشروعات ضخمة وتحقق أحلاماً ظلت تراود المصريين منذ أكثر من 60 عاماً.. مثل العاصمة الجديدة والمشروع النووي واقامة مدن جديدة في كل مكان علي أرض مصر.
ومع ذلك يخرج البعض من الحاقدين والجهلاء يتساءلون: هو السيسي عمل ايه للبلد حتي يتم اعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية؟!!
ولهؤلاء نقول لهم علينا أن نعود إلي الوراء قليلاً.. وبالتحديد عام 2014 أي منذ 4 سنوات.. لنري كيف كانت حال البلاد في هذا الوقت.. وما الذي تحقق علي أرض الواقع.
كانت الطوابير تمتد أمام محطات البنزين والسولار بحثاً عن الوقود حيث كان مطلوب تدبير 1200 مليون دولار شهرياً لاستيراد احتياجاتنا من الوقود بينما الخزانة خاوية ولا تستطيع تدبير أكثر من 14 مليار دولار سنوياً لهذا الغرض.
كانت الكهرباء تنقطع بالساعات الطوال كل يوم عن المنازل والمصانع والمستشفيات وكل مواقع الانتاج مما كان يهدد الاقتصاد بالانهيار التام وتوقف الانتاج تماماً.
كانت هذه المأساة أكبر تحد واجهه عبدالفتاح السيسي في بداية توليه مسئولية الحكم.. وخلال فترة وجيزة استطاع الرئيس بعلاقاته المتميزة مع دول العالم وفي مقدمتها دول الخليج اقامة أكبر محطات كهرباء في العالم وتدبير احتياجات البلاد من الوقود وأصبح لدينا فائض كبير من الكهرباء جاهز للتصدير إلي الخارج.
منذ 4 سنوات كان الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية هزيلاً ولا يفي بتدبير الاحتياجات الأساسية للبلاد حيث كان لا يزيد علي 17 مليار دولار معظمها ايداعات من الدول العربية والصديقة.. وخلال أقل من 3 سنوات استطاع عبدالفتاح السيسي بقراراته الجريئة أن يرفع الاحتياطي النقدي الأجنبي ليزيد علي 37 مليار دولار وهو ما لم يتحقق من قبل طوال تاريخ مصر.
منذ 4 سنوات كانت ميليشيات الإخوان تسيطر علي الشارع المصري وتشيع مناخاً من الاضطرابات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي كانت تضرب الاقتصاد المصري في مقتل.. مما كان ينقل صورة عن مصر للعالم كله بأنها بلد غير آمن ولا مستقر.. خاصة بعد أن تمكن الإرهابيون من توجيه عدد من العمليات الإجرامية بالقاهرة وبعض المحافظات وخلال فترة وجيزة استطاع عبدالفتاح السيسي أن يعيد الأمن والأمان والاستقرار للشارع المصري وأن يوجه ضربات قوية لميليشيات الإخوان التخريبية.. لتنعم مصر بالهدوء والأمان.. ويأتي إليها المستثمرون من مختلف دول العالم لاقامة مشروعات استثمارية وأصبحت مصر من أكثر دول العالم جذباً للاستثمارات نتيجة توفير البيئة اللازمة لذلك. كان المصريون يعيشون علي مساحة لا تزيد علي 7% من مساحة بلادنا.. بينما الـ 93% الأخري صحراء جرداء لا توجد فيها حياة.. وجاء عبدالفتاح السيسي ليحقق أحلام المصريين في الخروج من الوادي الضيق الذي أصبح مكدساً بـ 100 مليون شخص.. ويبدأ في اقامة العاصمة الإدارية الجديدة التي ظلت حلماً يراود المصريين طوال أكثر من 50 عاماً.. ولم يتحقق إلا في عهد السيسي.. ليبدأ التحرك الحقيقي لانقاذ القاهرة من الانهيار التام نتيجة التكدس السكاني الهائل وليخلق حياة جديدة في قلب الصحراء.. ولتقام عاصمة إدارية جديدة علي أحدث نظام وصلت إليه التكنولوجيا العالمية.
كما قام عبدالفتاح السيسي بتنفيذ أكبر مشروع قومي للطرق في مختلف المحافظات ليساهم في خلق حياة بالعديد من المناطق الصحراوية ويقيم بها مدناً جديدة وبذلك تزيد مساحة الأراضي التي نعيش عليها إلي 23 في المائة بدلاً من 7 في المائة.
وبعد ذلك يقول الحاقدون والجهلاء: ماذا فعل السيسي حتي نعيد انتخابه من جديد؟!
لم ينس عبدالفتاح السيسي البسطاء والفقراء بل كان حريصاً علي توفير احتياجاتهم الأساسية من المأكل والمسكن.. وأصبح أكثر من 70 مليون مواطن يحصلون علي سلع تموينية مجانية كل شهر بحوالي 3.5 مليار جنيه باجمالي حوالي 42 مليار جنيه سنوياً وذلك بهدف توفير الاحتياجات من السلع الأساسية وتثبيت الأسعار بالأسواق.. وأصر الرئيس علي عدم الاقتراب من سعر رغيف الخبز وهو 5 قروش فقط.. ليحصل عليه ملايين المصريين بكل سهولة ويسر وبدون طوابير كما كان يحدث من قبل.
عندما تولي عبدالفتاح السيسي مسئولية الحكم كانت اعداد كبيرة من المصريين تعيش في بيوت وعشش غير آدمية.. وأخذ السيسي علي عاتقه مسئولية توفير مساكن حضارية وعلي أعلي مستوي لنقلهم إليها.. وبالفعل تم اقامة أكثر من 200 ألف وحدة سكنية بالقاهرة والإسكندرية ومحافظات أخري ليتم نقل سكان المناطق العشوائية إليها.. بل وأصر علي توفير أثاث جديد لهذه الأسر التي عانت كثيراً وهي تعيش في العشوائيات.. وأصدر السيسي تعليماته للحكومة بالقضاء تماماً علي المناطق العشوائية خلال عامين علي أقصي تقدير.
وبعد ذلك يقولون: ماذا فعل السيسي حتي نعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية؟!
لقد حقق عبدالفتاح السيسي كل هذه الانجازات الكبري والبلاد تمر بأسوأ ظروف اقتصادية عرفتها مصر في العصر الحديث.. وفي ظل حرب شرسة تشن ضدها من دول إقليمية كبري تستهدف تحقيق اطماعها وتقسيمها إلي دويلات صغيرة لصالح الكيان الصهيوني.
ومازالت المؤامرة ضدنا مستمرة.. ومازالت المليارات من الدولارات تنفق من دول كبري ومن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بهدف اعادة الفوضي إلي البلاد بدعوي دعم الديمقراطية.
وجاءت فضيحة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مؤخراً لتكشف عن استمرار هذه المؤامرة من خلال الترويج للأكاذيب والشائعات.. عندما زعمت هذه الإذاعة العريقة التي ترفع شعار الحرية والديمقراطية عن اختفاء مواطنة مصرية تدعي "زبيدة" وزعمت قيام أجهزة الأمن المصرية باعتقالها وتعذيبها واخفائها.. وظهرت "زبيدة" علي شاشات التليفزيون لتكذب هذه الادعاءات والمزاعم.
الغريب انه عندما ارسلت هيئة الاستعلامات المصرية رداً إلي هيئة الإذاعة البريطانية عن حقيقة اختفاء "زبيدة" رفضت الهيئة البريطانية نشر هذا الرد!!.. في هذا الوقت التي تزعم فيه أنها تنشر الرأي والرأي الآخر علينا جميعاً الالتفاف حول قيادتنا السياسية التي اثبتت في كل المواقف حرصها علي رفع شأن مصر والمصريين وتجاوز كل المحن التي تتعرض لها البلاد.
علينا جميعاً أن نلتف ونقف خلف "عبدالفتاح السيسي" لاستكمال مسيرة الانجازات الكبري التي أبهرت دول العالم التي كانت تتصور أن مصر لن تقوم لها قائمة وسينتهي دورها في المنطقة فإذا بها تنهض وتقيم المشروعات الضخمة ويصبح جيشها من أقوي 10 جيوش علي مستوي العالم.
حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها من كل سوء.