حسين الزناتى
بضمير - عادل إمام فى عزبة الهجانة !
أمر جيد أن يأتى نجم الكرة البرازيلى روبرتو كارلوس الى القاهرة ليشارك فى مبادرة القضاء على «فيروس سى» وجميل أن يعرب اللاعب عن سعادته بوجوده ومشاركته وزيارته لمنطقة عزبة الهجانة لزيادة الوعى تجاه المرض، لكن السؤال: ألايوجد مشاهير مصريون أولى بالوجود بين أهل عزبة الهجانة، وأكثر تأثيراً وشهرة من روبرتو كارلوس بينهم؟!
فماذا لو كان الفنان الكبير عادل إمام مثلاً وهو سفير سابق للنوايا الحسنة، مكان روبرتو كارلوس بين أبناء الهجانة؟! أو حتى غيره من فنانينا الكبار، والشباب المعروفين أمثال حسين فهمى، أو أحمد السقا، أو كريم عبدالعزيز.. وماذا لو كان لاعب بقدر محمد صلاح أو حتى عصام الحضرى.. أو مُطرب بحجم على الحجار أو محمد منير.. إننا نكاد نُجزم أن كلاً من هؤلاء رُبما يكون ذا أثر أكبر من روبرتو كارلوس، فى وجوده بين أبناء عزبة الهجانة، أو أى منطقة شعبية، أو عشوائية أخرى.
ونحن هنا لا نبخس حق بعض مشاهيرنا فى القيام بدور اجتماعى وإنسانى على المستوى الفردى، أو إسهاماتهم فى الإعلانات التى تشجع على عمل الخير، ولكننا نرى أن دور النجوم تجاه المسئولية الاجتماعية، تجاه بلدنا، فى ظروفها الراهنة مازال من وجهة نظرنا قاصراً، ويحتاج الى المزيد منه فى مجتمع أعطاهم الكثير، وجمهور صنع نجوميتهم، ومنحهم القبول، والشهرة .
لاشك أننا نعيش فى زمن حرب يتطلب جهود الجميع، وعلنا نتذكر التبرعات والجهود التى قدمها فنانون كبار للمجهود الحربى فى السابق إبان نكسة يونيو، وحتى حرب اكتوبر المجيدة وقبلها فى حرب 56، لذا فإن أقل مايُقدمه لنا نجومنا الآن، هذا الدور من باب الانتماء للأرض والشعب الذى منحهم الكثير، والأهم ان تكون لديهم النية، وأن يكون هناك من يدير هذا الملف بوعى أكثر!