الأهرام
ماهر مقلد
نقطة تحول «مستر إكس»
لست مع الأصوات التى تردد أن نهاية «مستر إكس» باتت قريبة فهو واجه من قبل مواقف مشابهة وكانت صعبة وخرج منها بسهولة مع الإعتراف بأن ما يواجهه هذه المرة لن يجدى نفعا معه الكلام بل يحتاج إلى أوراق قانونية. «مستر إكس» شخصية شهيرة فى مصر يطلق عليه هذا اللقب وهو يسعد به من كثرة المواقف الصعبة التى تعرض لها وخرج منها على الرغم من أنه يدرك المثل القائل ليس فى كل مرة تسلم الجرة. شخصية «مستر إكس» محيرة وغير متكررة فهى تندفع فى الخصومة أسرع من سرعة البرق وتتراجع بنفس السرعة عن تلك الخصومة فى مرات متكررة ويكون لماذا الحدة البالغة فى الخلاف وأيضا ما الذى تغير للعدول عنها.

«مستر إكس» يجمع من حوله كل المشاهير فى مصر يتناول معهم الطعام والشراب وفى الوقت نفسه يكيل لأكثر من نصفهم السباب والقدح دون مقدمات أو اشتباك ويخيل للبعض أن الجميع ينفض من حوله والحقيقة عكس ذلك تماما.

«مستر إكس» يعقد مؤتمرا صحفيا لتقديم نجم كروى عربى للمشاهد المصرى والعربى ويخصص الجزء الأكبر من وقائع المؤتمر للهجوم على آخرين يستخدم فى الهجوم ألفاظا أقل ما توصف به أنها لا تمت للروح الرياضية بشىء والعجب فى ذلك أنه يتحدث وهو فى كامل التركيز والتخطيط.

«مسترإكس» رجل قانون يتمتع بشهرة فى مجاله لا يشق لها الغبار حصد بجانب الشهرة النجاح والثروة والمجد غير أنه ينسى أو يتناسى دولة القانون فى الخلاف والاختلاف ويصبح القاضى الذى يصدر الأحكام بالإعدام والشنق على متهمين لم يثبت بعد إدانتهم ويتمعن فى انتقاء الألفاظ الجارحة والخادشة التى لا تروق لرجل القانون.

«مستر إكس» يشرب الآن من الكأس الدوارة ويتفرغ فى الهجوم عليه بعض الإعلاميين كما لو كانت المهمة المحددة هى الحديث عنه بكل ما هو ضده. «مستر إكس» قطعا ليس سعيدا بما يجرى من حوله هذه الأيام ولكن يكون مرتاحا قبل أن يغلق ملف الحساب البنكى فالطريق إلى المتاعب مفروش بالنيات الحسنة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف