الأهرام
هانى عمارة
نحن فى قلب الفوضى الخلاقة
انظروا معى على خريطة الصراعات الدموية على مستوى الكرة الارضيّة، ستجدها تضرب معظم دول العالم الاسلامي، وتحديدا ما أطلقت عليه وزيرة الخارجية الامريكية كوندولويزا رايس فى عهد الرئيس جورج بوش الابن مصطلح الشرق الاوسط الكبير تقبل اكثر من عشر سنوات و الذى يضم المنطقة العربية وايران و تركيا وصولا الى باكستان وأفغانستان.

فى هذا التوقيت أطلقت سياسة الفوضى الخلاقة التى بدأت تحت شعارات الديمقراطية والحرية وتغذية الحراك الشعبى والمظاهرات والاضطرابات فى العديد. من الدول، ومع مرور الوقت نجحت هذه الممارسات فى تفجير المجتمعات من الداخل الى أن وصلنا للمشهد الحالى الذى وصل الى ذروة التدمير الذاتي، سواء فيما بين الشعوب فى الدولة الواحدة، او فيما بين دول الجوار.

وأصبحت الحقيقة التى لا تحمل الا وجها واحدا ان المسلمين يدمرون المسلمين، والعرب يدمرون العرب، وكل تحليلات الخبراء والمختصين تؤكد ان هذه الصراعات لن تنتهى فى القريب المنظور، بل ربما تمتد لسنوات مقبلة، ومع هذا النزيف البشرى والمادى ربما تعود بعض الدول الى حالة من التخلف والفقر والمعاناة تنعكس على الشعوب، والسؤال الذى يطرح نفسه، ما هو الحل إذن؟ وفقا لاجتهادى ارى ان المعركة الكبري، هى معركة الوعى لدى الشعوب حتى تستفيق وتستوعب ابعاد هذا المخطط المخيف لإنقاذ ما يمكن انقاذه ليعود الاستقرار والتنمية والرخاء وتتوقف الصراعات وحمامات الدماء وإزهاق الأرواح.فاصل قصير: إذا حققت النجاح فسوف تكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقيين، انجح على أية حال، من أقوال الكاتب الامريكى كينت كيث.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف