احمد الشامى
الانتخابات.. الطريق إلي النصر
علي اصداء العملية الشاملة "سيناء 2018" يواصل قطار "الانتخابات الرئاسية" انطلاقه تمهيداً للوصول إلي محطته النهائية وإعلان الفائز في الثاني من ابريل المقبل. ولما كانت الأحداث الجارية تؤكد أنه لن تحصل أي مفاجآت تغير النتيجة خلال هذه الفترة فمن المتوقع تحقيق الرئيس عبدالفتاح السيسي انتصاراً ساحقاً خاصة وأن منافسه أكد مراراً وتكراراً أنه لا يستهدف الفوز بالمنصب. ما يعني أن وتيرة التعمير ستزداد سرعتها خلال الفترة المقبلة التي ستكون حاسمة في تاريخ مصر المعاصر التي تحارب الإرهاب بكل قوتها لأن قيادتها السياسية تعلم أنه لا نجاة وتحقيق الأهداف المنشودة بدون نصر علي الإرهاب الذي يسعي لاسقاط الدولة وتقسيمها إلي دويلات صغيرة متصارعة حتي تستولي الدول الأجنبية عليها وتنهب خيراتها.
ابطال القوات المسلحة والشرطة كالأسود لا يهابون الموت. نذروا اعمارهم من اجل حماية وطنهم يحققون النصر يوماً بعد يوم لتطهيره من الخونة لوضع كلمة النهاية للاشرار الذين يرغبون في افساد الانتخابات الرئاسية في محاولة لإظهار اجهزة الأمن وكأنها غير قادرة علي حماية الدولة وتبدو رخوة امام العالم. لكن ذلك لن يحدث في ظل وجود قيادة سياسية تتفهم حجم المخاطر التي تحيط بالدولة وشعب يعي ما يحاك من مؤامرات ولذا عليه أن يرد الجميل لزعيمه بالذهاب الذي حقق انجازات تفوق حد التخيل إلي صناديق الانتخابات بكثافة للتأكيد علي أن المصريين يدعمون من حمل روحه فوق كفه فداء لأبناء وطنه من الموت علي يد أكبر تنظيم إرهابي في العالم وهو الاخوان الذي يتحالف مع تركيا وقطر في محاولة للقفز علي السلطة في مصر لقيادتها إلي الانهيار. لأن الانتخابات هي الطريق إلي النصر.
الغريب أن وكالتي "رويترز" و"اسوشيتدبرس" للأنباء هاجمتا "سيناء 2018" في تقاريرهما المرسلة من مصر وزعمتا أنها تهدف للتأثير علي الناس لاعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما نشرت قناة "bbc" فيديو زعمت انه عن التعذيب في مصر. وكلها محاولات للإساءة إلي الدولة والنيل من صدقية مسئوليها لبدء العملية الشاملة قبل الانتخابات ونسوا أن الاستقرار من أهم مطالب الشعب الذي مر بأيام عصيبة عقب سقوط حكم الاخوان الذين اشعلوا النيران في وطننا لاعادة مرسي إلي الحكم لكن احلامهم ضاعت ادراج الرياح. ولذا علي الوكالتين والقناة إياهم الذين دأبت تقاريرهم أن تقطر شراً علي نشر الأكاذيب من مصر. ويقيني أن نجاح هذه العملية لن يؤثر علي الانتخابات الرئاسية. لكنها ارادة ابطال لا يهابون الموت ولن يهدأ لهم بال إلا بعد وقف كل هذه التهديدات التي تهدف إلي العصف باحلام شعب اختار الحياة فاستجاب له القدر.