فعلاً نعيش فى مصر الجديدة التى كان يحلم بها المصريون، فبعد ثورة الثلاثين من يونية عام 2013، تغيرت ملامح البلاد تمامًا، وبعد حالة السقوط المروع التى شهدتها مصر خلال عام كامل، فى كل شيء سواء داخليًا أو خارجيًا تغيرت الملامح وتبدل الحال.. لقد تقوقعت مصر لمدة عام كامل داخل نفسها، ولم يكن لها أى شيء من الوجود على كافة الأصعدة والمستويات.. وساءت حالة البلاد والعباد، وحاصرت المشاكل المصريين من كل جانب وحدب وصوب.
فى الملف الأمنى مثلاً لم يكن المواطن خلال حكم الجماعة آمنًا على نفسه وبيته وأسرته، بل كان يواجه الأمرين، وانتشرت الفتنة والفوضى بين أفراد المجتمع بشكل يرثى له وكثرت عمليات السرقة والنهب والقتل والترويع لكل خلق الله على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم، وتعطلت الكثير من مصالح الناس بشكل لافت للأنظار.
صحيح أن الجماعة الإرهابية وأنصارها وأشياعها من المتطرفين يتربصون بالمجتمع المصرى ويحاولون تعطيل مسيرة البلاد نحو بناء الدولة الجديدة، إلا أن أهم مظهر من مظاهر تحقيق أهداف ثورة 30 يونية كان تحقيق الأمن الحقيقى لكافة المواطنين والقضاء على الفوضى العارمة التى سادت البلاد لفترة طويلة من الزمن.. وأهم ركن من أركان الدولة القائمة عليه هو تحقيق الأمن الكامل، وهو ما يلمسه الناس حاليًا، فلم يعد للفوضى وجود كما كان سائدًا، وعادت إلى المواطن الطمأنينة على نفسه وعمله وبيته.
الملف الأمنى كان أكبر التحديات التى تقوم بها ثورة 30 يونية، والآن لا ينكر ذلك سوى كل جاحد أو أعمى، فعلى المستوى الداخلى أحكمت الشرطة قبضتها على الشارع، وبثت روح الطمأنينة والأمان إلى نفوس المواطنين بعدما أصيبوا باليأس والإحباط الشديدين لفترة ليست بالقليلة، وصار الاطمئنان النفسى هو السمة الحالية لدى الجميع رغم الحرب الشعواء الدائرة ضد التكفيريين والإرهابيين الذين يريدون تعطيل بناء مسيرة الدولة الجديدة.
لقد حققت القوات المسلحة الباسلة والشرطة المدنية حلم الشعب المصرى فى عودة الأمان إلى نفوس المواطنين والشاع المصرى، تحت قيادة رشيدة واعية تؤسس لبناء الدولة الحديثة على كافة المستويات.
وللحديث بقية
سكرتير عام حزب الوفد