الأخبار
محمد عبدالوهاب
كل سبت - ترامب يهرب للقدس

أمريكا هي نفسها لم ولن تتغير منذ تأسيسها.. هي عبارة عن عصابة تجعل الأسود أبيض في دفاعها عن إسرائيل، ليس ترامب وحده وإنما ترجع الي القديم عندما ارسل جون أدامز أول نائب رئيس امريكي بعد تأسيسها وثاني رئيس أرسل قبل قرنين من الزمان رسالة إلي اليهودي مردخاي مانويل يتمني فيها أن يري اليهود في اليهودية (جزء من فلسطين المحتلة) دولة مستقلة. والاسبوع الماضي ذهب نائب الرئيس الامريكي مايك بنس إلي إسرائيل وخطب في الكنيست يؤكد ان اسرائيل معجزة تدعو إلي الاحترام و دونالد ترامب فعل مالم يفعله سابقوه بقرار نقل السفارة الامريكية للقدس.
حقيقة لايوجد فلسطيني لا يوقن أن قرارات ترامب الخاصة بالقدس تؤكد الانحياز الكامل إلي تزييف الصهيونية علي حساب الحقوق الفلسطينية وأن هذه القرارات ليست بعيدة عن تأثير اليهود .
المحزن أيضاً هو قرار تقديم موعد نقل السفارة إلي القدس من موعده المحدد نهاية عام ٢٠١٩ إلي منتصف مايو القادم تزامنا مع ذكري النكبة الفلسطينية وتأسيس اسرائيل في 14مايو 1948بحيث يبدو تضامناً امريكيا مع إسرائيل في الذكري السبعين لتأسيسها. فهل تعمدت واشنطن استباق وعد تحرير القدس الذي ربما كان العرب والفلسطينيون يعدون له العدة عام 2019 لتحقيقه دوليا.
لا تفسير لقرار تقديم موعد نقل السفارة سوي الاستفزاز المهين المتعمد رداً علي إصرار الرئيس الفلسطيني علي رفض الرعاية الامريكية المنفردة لعملية السلام والخطاب الذي تلاه بهذا المعني أمام مجلس الأمن أخيراً ومقاطعته كلمة السفيرة الامريكية بالأمم المتحدة نيكي هايلي أمام المجلس.
وبات نقل السفارة في هذا الموعد اما كرة لهب تشعل ثورة جديدة او كرة ثلج يضيع معها ماتبقي من الحقوق العربية لو لم يتحد العرب حول موقف قوي فهل يفعلونها؟!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف