تبذل الدولة قصاري جهدها لتشجيع السياحة وخاصة السياحة الداخلية وتساهم وزارة الشباب والرياضة بالقدر الأكبر في تحقيق ذلك فتنظم رحلات للهيئات والمؤسسات والشركات والاسر بأقل التكاليف لزيارة معالم مصر وانعاش السياحة الداخلية خاصة في الغردقة والاسكندرية واسوان وشرم الشيخ.. وعلي الجانب الآخر تحاول الشركة الوطنية للطيران بكل ما تملك من طاقة إجهاض هذه المحاولات وعن تجربة شخصية وأثناء سفري إلي اسوان الاسبوع الماضي فوجئت ان تذكرة الطيران تتراوح من ٢٤٠٠ إلي ٣ آلاف جنيه أي أن الاسرة المكونة من أربعة افراد تتكلف من عشرة إلي ١٢ الف جنيه طيرانا فقط فما بالك بالاقامة.. وبالتالي فإن اغلب المسافرين يفضلون القطارات رغم ارتفاع اسعارها هي الاخري ولكن الفرق فادح.
اما عن أسوان تلك المدينة الجميلة الهائة بأهلها الطيبين مدينة في عناق دائم مع النيل والمعابد والجبال.. روعة المكان مع عبق الماضي السحيق.
وفي جولة بين احضان الطبيعة زرت حديقة النباتات التي تحتوي علي اندر الزراعات وبشرح من الدكتور رمضان مدير الحديقة تعشق كل فرع من اشجارها.. ومتحف النيل الذي انبهرت بما وصل إليه علي يد د. هشام الذي ابدع من أقل القليل ليترك تاريخا لأبنائنا عن »حابي»‬ أو النيل الذي كان وسيظل رمزاً للحيالة.. شاهدت الكثير في معابد فيلة او معابد الحب باللغة المصرية القديمة واستمتعت بالصوت والضوء ليلاً ليروي لنا قصة الحب الابدية بين ازيس وأوزوريس فعلاً كنت في رحلة نظافة عامة وغسيل لعيوني وقلبي ونفسي من تلوث الحياة الصاخبة في القاهرة..
ولكن في النهاية ارجو من الدولة النظر مرة أخري في اسعار الطيران والتدخل لتخفيفها.. فمن حق كبار السن الذين لا يتحملون السفر بالقطار ان يتمتعوا بسحر بلادنا خاصة وقد علمت ان تذاكر شرم الشيخ والغردقة بنفس القدر اتقوا الله في مصر وفي بلادنا الجميلة.