الأخبار
محمد عبد الواحد
الناس ورمضان
لا أعرف سر العلاقه بين الناس ورمضان. قد تكون إيمانية أو تفاؤلية اوتميمية وفي كل الأحوال لا أحد منا ينكر فضل الشهر الكريم ومايتمتع به
فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
لكن ماجعلني أكتب عن هذه العلاقة هو الضجيج الذي يحدثه البعض علي صفحات التواصل، بدءا باستدعاء الزينة وأصوات أصحاب الابتهالات المميزة كالنقشبندي وطوبار وقارئي القرآن ممن ارتبط صوتهم بالشهر الكريم كالشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفي إسماعيل، وتوالت بعد ذلك أشياء كثيرة كصلوات التراويح وتجمعات الاهل والأحباب علي المائدة واعلانات وفوازير الشهر إلي أن وصلوا إلي حساب قدومه باليوم والساعة والشهر. وإذا كان الشهر يتمتع بخصائص تجعله مميزا عن باقي الشهور لماذا لم نستدع هذه الروح لصبغ باقي الشهور بهذه المميزات ؟ إذا كنا نتصدق فلماذا ننسي الفقراء باقي الشهور ونجعلهم يتحسرون علي هذا الشهر، أما عن العبادة وقراءة القرآن فهل باقي شهور السنة انت معفي منها ومن حقك أن تقطع الصلة بينك وبين ربك، وعن تجمعات الاهل والأحباب لماذا الإصرار علي الكرم في هذا الشهر دون غيره فهناك أبواب طوال العام تنتظر من يطرقها للسؤال، قد يكون قتلها الوحدة وأحيانا قتلها الانتظار دون جدوي وربما أكل المرض من جسدها وتنتظر العطف والدعاء، حملتم الشهر أكثر من طاقته ورب رمضان هو رب شوال وذو القعدة وباقي شهور السنة. فمن كان كريما مع ربه فلا يقطع كرمه لأنك اذا أفضت أفاض الله عليك فلا تقطعوا الصلة بينكم وبينه وتغيبوا عن العبادة وتهجروا بيوت الله لأنه يجب عمارها. كتاب الله اجعلوه دائما زادا لكم.أرحامكم لاتقطعوها فليس بالأكل أو الشرب يحيا الإنسان. فقراؤكم اجعلوا لهم من حياتكم نصيبا فبالرحمة يعم الأمان واعلموا أن الله جعل رمضان عونا وسندا لك كي تكملوا مسيرته باقي العام، فلا تقطعوا الصلة بينه وبين باقي الشهور هذا هو رمضان كما أراه.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف