أشعر بالأسي والحزن للتحرك المتأخر جداً من مجلس إدارة النادي الأهلي تجاه الألتراس وما قام به من إساءة بالغة لمؤسسات الدولة واعتداء سافر علي أفراد الشرطة وتحطيم وحرق 500 مقعد و5 كاميرات باستاد القاهرة بعد مباراة النادي مع مونانا الجابوني في دوري الأبطال.
أربأ بمجلس الإدارة إصدار بيان ضعيف في اليوم التالي للأحداث.. وكنت كمصري أولاً وكأهلاوي ثانيا أتمني ان يتحرك فعليا وبسرعة علي الأرض ضد هؤلاء المجرمين.. المجلس يقول إن التذاكر تم بيعها "أون لاين" وان لديه بيانات كل من حصل علي تذكرة وانه مستعد لتقديمها إلي جهات التحقيق.. ابقوا قابلوني لو كان من بين من اشتروا التذاكر بهذه الطريقة أحد هؤلاء المجرمين.. ومع ذلك لماذا لم يقدمها المجلس بعد الأحداث مباشرة.. لماذا أرجأها حتي الآن.. يقيني ان مجلس الكابتن محمود الخطيب لن يخاف من أحد ولن يقبل أية ضغوط خارجية أو داخلية عليه.. لكن يبقي السؤال: لماذا تأخر في تقديم المستندات مادامت لديه؟؟.. كان المفروض ان يتحرك مجلس الإدارة عقب المباراة مباشرة لا أن يبدأ التحرك أمس فقط وبعد يومين من تكليف النائب العام النيابة بالتحقيق فيما جري والذي هو جد خطير.
هناك سؤال مفصلي يجب طرحه علي من شاركوا في التخريب والاساءة: فريق فائز بأربعة أهداف للاشئ وكان يمكن ان تكون النتيجة أثقل من هذا وراكب الماتش من البداية للنهاية ويؤدي كرة جميلة.. إذن لماذا خربتم وأسأتم؟؟.. هذا السؤال المفصلي سيجد خرسا من هؤلاء المخربين للأسباب الآتية:
1 ـ لأنهم لم يجدوا موقفاً مسئولاً وحاسماً كان هناك من يطبطب عليهم ويحميهم.. ياما كسروا وحرقوا وخربوا وافسدوا مباريات في كل اللعبات ولم يحاسبهم أحد حتي ظنوا ان معهم "حصانة" من المحاسبة وطبيعي ان "من أمن العقاب.. أساء الأدب"..!!!
2 ـ لأن هؤلاء المخربين ليسوا من جماهير الأهلي بالمرة.. جمهور الأهلي أناس محترمون يعشقون ناديهم مثلهم مثل الجماهير المحترمة لكل الأندية ومستحيل أن يضروه أو يسيئوا للدولة.
3 ـ لأن هؤلاء يا سادة نفايات خيرت الشاطر والإخوان عامة و "6 ابليس" والاشتراكيين الثوريين وكلهم يريدون هدم مصر..وهذا ليس افتئاتاً أو اتهاما بلا دليل.. فالكاميرات رصدت بعضهم في المدرجات المشتعلة والمخربة وسيقدمون للمحاكمة ومعهم دليل ادانتهم.. وماداموا كذلك فإنهم اعضاء في جماعات إما ارهابية بأحكام قضائية أو في حكم الارهابية.. وبالتالي فإنهم ارهابيون واياك يخرج علينا حقوقي أو من علي شاكلته يطلب الافراج عنهم أو يقول شباب وغلطوا وبلاش نضيع مستقبلهم.
هؤلاء الارهابيون ليس لهم مستقبل أصلاً.. هؤلاء جاءتهم الأوامر بأن يفعلوا ففعلوا سمعا وطاعة.. رأي من يحركهم ان الجماهير بدأت تعود للمدرجات بما يعني استقرار الدولة واستتباب الامن فيها. ورأوا ان مصر في حالة "حرب وجود" يحقق فيها الجيش والشرطة نجاحات مزلزلة اخرست الأعداء والقمتهم حجرا. ورأوا ان البلد يحقق علي المسار الاقتصادي قفزات مهولة اصابتهم بالشلل الرعاش سواء علي مستوي المشروعات الاستثمارية أو الانشائية أو الزراعية أو الاحتياطي النقدي أو في مجال الغاز الذي جعلهم يتبولون لا اراديا.. كل هذا دفعهم لعمل "فرقعة" تسلط عليها الأضواء دون سواها.. ولأنهم واهمون واغبياء بالفطرة نسوا ان مصر دولة قانون وان هناك اجراءات جديدة ستتخذ لن تسمح بهذه المهزلة بالتكرار.
بعد احداث الثلاثاء الماضي.. فإنني أرفع القبعة للمستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الذي وقف في وجه "الوايت نايتس".. هددوه فلم يأبه وحاولوا قتله فزاده هذا اصرارا علي أن يجتثهم من جذورهم وقد نجح فعلا وبجدارة ووضع نظاما صارما لا يسمح بتسرب هذه الحشرات إلي المدرجات حتي لو ارتدوا طاقية الاخفاء.. احييك سيادة المستشار.
في النهاية لي كلمتان:
* الأولي.. للمسئولين عن الرياضة في مصر من وزارة واتحاد كرة وهيئة الاستاد: لا تنقلوا مباريات الأهلي خارج ستاد القاهرة وإلا فإنكم تكونون قد حققتم لهؤلاء الارهابيين مأربهم.. الأهلي يجب ان يلعب علي هذا الاستاد وبعدد الجماهير التي تم تحديدها لكل الأندية ليكون هذا أبلغ رد علي هذه الفئة الضالة.
* الثانية.. لمجلس إدارة النادي الأهلي: ليس عيباً ابداً ان تأخذوا من الزمالك إجراء ما دام سليما.. لماذا لا تقصرون انتم أيضا من يدخل المباريات علي أعضاء الجمعية العمومية للنادي وبسم الله ما شاء الله فانهم أصلا بالآلاف؟؟.. انتقوا منهم العدد "المضمون" وفقط.
يا سادة.. لا تسمحوا للغوغاء بأن يكسبوا بنطا أو يعطلوا المسيرة.. أرجوكم.
حفظ الله مصر.. وتحيا مصر وطنا وشعبا وقيادة وجيشا وشرطة.. والمجد لشهدائنا جميعا.