جلال دويدار
حقوق الإنسان ليست ستارا لقتل الإنسان وممارسة التخريب
شرع الله والعدالة والعقل والمنطق تتفق وتتوافق علي أن لاحقوق إنسان.. للقتلة الذين يزهقون ويهددون حياة الانسان. لمحاولة إن هذه الفئة الضالة لابد أن تخضع للقانون الالهي الذي يقضي بأن »السن بالسن.. والعين بالعين.. والبادي أظلم».
لا يمكن ان يكون خافيا لجوء القوي العدوانية المتربصة لمحاولة استغلال التصدي للارهابيين المأجورين لأعمال القتل والدمار والخراب.. لتشويه صورة بعض الدول المستهدفة. ليس من هدف لهذه التوجهات المريبة سوي محاولة ممارسة الضغوط لخدمة مصالحها وأهدافها.
انغماساً في هذا السلوك فإنهم يستخدمون بعض المنابر المهتمة بحقوق الإنسان لحماية الارهابيين المجرمين الذين يعملون لحسابهم. أنهم لا يضعون في اعتبارهم ما يتم ارتكابه من جرائم ضد الابرياء في بعض الدول وإزهاق أرواح البشر وحرمانهم من حقوقهم في الأمن والأمان والاستقرار. وفقاً لهذا الفكر المدان فإن لا حقوق إنسان للدول والشعوب التي تكافح وتناضل من أجل الحياة الحرة الكريمة بعيداً عن الهيمنة والتسلط والممارسات الإرهابية.
هذه الدعاوي المشبوهة التي تطلقها قوي بعينها فإن محاربة الارهاب الدموي العميل.. هو عدوان علي حقوق الانسان. أن مواقفها وما تدعيه علي أرض الواقع تتناقض مع ما تزعمه تدليسا ورياء ضد الإرهاب.. أنها في نفس الوقت تعمل علي ألا يكون للمجتمع الدولي دور فاعل في مكافحة هذا الإرهاب.
ليس هذا فحسب وأنما تدفع بعض منظمات وجمعيات حقوق الانسان المتاجرة بهذه الشعارات إلي أن تملأ الدنيا ضجيجاً دفاعاً عن حقوق الارهابيين والمخربين. إن سلاح القوي التي تحرك هذا المجتمع المدني يعتمد علي الهبات والمعونات التي تغدقها علي القائمين عليها انطلاقاً من هذا الواقع المؤسف. فإنه لا مانع من سلب حقوق السيادة لمنعها من مواجهة انحرافات هذه المنظمات والجمعيات.
الغالبية من دول العالم اصبحت تدرك ما وراء تجريد المباديء الصحيحة لحقوق الانسان من معانيها وأهدافها السامية.. لم يعد خافيا عليها ان الذين يقومون بهذا الالتفاف يستهدفون من وراء ذلك خدمة عدوانيتهم ونزعاتهم التآمرية. أدت ضغوط القوي المتآمرة والتهديد بوقف مساهماتها المالية للمنظمات الدولية المعنية بالدفاع الصحيح من حقوق الانسان.. كان نتيجته عجز هذه المنظمات الدولية عن اتخاذ موقف واضح من قضية استغلال حقوق الانسان. هناك اتفاق دولي عام حالياً بأنه يجري الزعم بالدفاع عن حقوق الانسان للتغطية علي التدخلات والضغوط من جانب قوي الاستعمار الجديدة. ان هذه القوي وبهذا الاستغلال الفاضح أفرغت حقوق الانسان من مضامينها التي تقدس حياة البشر كل البشر بعيداً عن ازدواجية المعايير. إن الرد المناسب من جانب المجتمع الدولي في دفاعه عن أمنه واستقراره والتي تتبناها مخططات القوي الاستعمارية.. تتركز في عبارة واحدة هي »قديمة وألعب غيرها».