حصول 10 طلاب بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بكفر الشيخ على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية من معرض " إنتل " الدولى للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة علاوة على تأهل مشروعين لنهائيات المعرض ، خبر يثلج الصدور ويجعلنا نطمئن على أن مصر بلدنا الحبيبة ما زالت بخير.
من المعروف أن مدارس المتفوقين على مستوى الجمهورية التى يطلق عليها STEM أنشئت فى إطار أهتمام الدولة برعاية الموهوبين من الطلاب فى مادتى العلوم والرياضيات وكان أولاها مدرسة للبنين فى 6 أكتوبر بالجيزة ، وتلاها مدرسة للبنات بالمعادى بالقاهرة ،ومن بعدها تم التوسع فيها بأنشاء سبع مدارس للمتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا فى برج العرب بالاسكندرية ، ومدينة أسيوط بمحافظة أسيوط ، وطيبة بالاقصر والغردقة بالبحر الاحمر ،ومحافظة الاسماعيلية بالمجمع التعليمى ، ومحافظة كفر الشيخ بمدينة كفر الشيخ ، وجمصة بالدقهلية بالاضافة الى الغربية والمنوفية .
وتعد هذه المدارس منبع الابتكارات والاختراعات التى يبرع فيها الطلاب المتميزين والذين حصدوا جوائز عديدة فى معارض خارج مصر بمشاركتهم فى مسابقات عالمية منها معرض جنيف والحصول على ميداليتين ذهبيتين وحصول الطلاب والطالبات على مسابقات عالمية فى كندا مع تحقيق مراكز متقدمة جدا على مستوى الجمهورية فى مسابقة "أيسف" فى مشروعات "أسورة تراقب وظيفة القلب ، والطوب النيىء ، ومشروع من الزراعة الى البناء يعتمد على إستخدام قش الارز لصناعة مادة تدخل فى صناعة الاسمنت ، ومشروع لحل مشكلات اللثة ، وتأهل بعض من هذه المشروعات للمشاركة فى أمريكا .
كلها أخبار مفرحة عن عبقرية أبنائنا المصريين الذين لو تمكنوا أفلحوا وانتجوا وأنجزوا ، وقد يفلح مسئولوا التعليم والبحث العلمى إذ استفادوا من هذه المواهب المصرية وأصقلوها للمشاركة بها عالميا ،عل بلادنا تسترد ما فقدته من سمعة سيئة فى مجال التعليم ، وهى فرصة نؤكد بها للعالم أجمع الذى تعمد الاشرار تشويه صورتنا أمامه بأن مصر ولادة ونابغة ولديها أمثال الدكتور أحمد زويل الفائز بنوبل والدكتور مصطفى مشرفة عالم الفيزياء وأينشتين العرب والاسطورة التى أبهرت العالم والدكتور مصطفى السيد الذى يعالج السرطان بنانو الذهب وسميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية وغيرهم ممن رفعوا رأس مصر فى المحافل الدولية ، أشبال جديدة قادمة على طريق النور والامل يسطع فيها أسم مصر من جديد .
الامر يتطلب أن يركز المسئولون مع أمثال أولئك الموهوبون النابغون للاستفادة من ابتكاراتهم خشية أن تسبقنا إليهم دول أخرى تستفيد من عقولهم بما يدر عليها مليارات الدولارات لا الجنيهات ونجلس نحن كعادتنا نبكى على اللبن المسكوب .
الفرص متاحة أمام المسئولين لتبنى تلك المواهب ودعمها ماديا وفنيا وعلميا وتكنولوجيا لصقل هذه المواهب قبل أن تصدأ وتحبس أختراعاتهم وابتكاراتهم فى أدراج خشبية لا يعرف عنها شىء وتضيع علينا الفرص التى يقبع أعدائنا لاقتناصها ومازلت الامانى ممكنة فى الكشف عن أمثالهم المغمورين الذين لم تأتيهم الفرص بعد للظهور فمصر ابنائها ذهب وعقولهم ذهب ومهما حاول الاشرار تخريبها فأن الله حافظ لها .
وعلى الاعلام دور كبيرا فى التركيز على أبراز تلك المواهب وتسليط الضوء عليها فهى فرص نادرة ، لو أحسن استغلالها سوف تنقل مصر نقل نوعية جديدة .