نادى الزمالك أحد المؤسسات الرياضية الكبرى فى مصر والعالم العربى وأحد قلاع الرياضة التى يفتخر بها كل مصرى وليس لأحد فضل عليها، ولذلك تعجبت كثيرا من تصريحات رئيس نادى الزمالك بأنه صاحب الفضل على القلعة البيضاء ولولاه لأصبح الزمالك مثل العراق، وهو تشبيه غريب لا يصح أن يصدر من مسئول كبير داخل هذا الكيان العظيم صاحب الفضل الكبير على كل أبنائه، فالزمالك أكبر من كل هذه المهاترات رغم كل المحن التى يمر بها ولكنه سيقف على أقدامه مرة أخرى شاء من شاء وآبى من أبي، لأنه كيان كبير بتاريخه وغنى بأبنائه وأبطاله ونجومه وليس لأحد فضل عليه ولن يكون فى يوم من الأيام مثل العراق كما يدعى البعض وهذه شيمة الكبار.

لقد وقفت الدولة بجانب الزمالك لأهميته فى الرياضة المصرية وشعبيته الطاغية وليس حبا فى شخص ما او تقديرا له، فالزمالك له رصيد كبير من الحب والتقدير فى قلوب المصريين مهما اختلف انتماؤهم وقوة الزمالك من قوة الرياضة المصرية ومن هنا كان حرص رئيس مجلس الوزراء على حل أزمة الزمالك بالصورة التى تحافظ على وضع وكيان هذا النادى الكبير واهتمام وزير الرياضة والشباب واجتماعه مع ممدوح عباس رئيس النادى الأسبق لإيجاد حل وجدولة الديون المستحقة على النادى حتى خرج النادى من أزمته وتم الحل بموافقة كل الاطراف على هدف واحد وهو مصلحة نادى الزمالك. ليس لأحد فضل على الزمالك.. وكل من يدعى ذلك فهو لا يدرك قيمة ومكانة هذا الصرح الرياضى الكبير، فلن يكون الزمالك فى يوم من الايام مثل العراق ولا اى مكان على ارض مصر الغالية لان من يقول ذلك لا يعرف معدن هذا الشعب العظيم.

نادى الزمالك ليس مكانا يجلس فيه الأعضاء يتناولون الاطعمة والمشروبات بل هو مصنع لصناعة البطل واسألوا التاريخ عن عائلة إمام ويكن ورفعت والغزال الأسمر إبراهيم يوسف، والسحرتى وعائلة سليم وأبو الدهب وفتحى كامل فى السلة والأحمر وصقر فى اليد، ومجاهد ورفاقه فى الطائرة.. هؤلاء أبناء الزمالك فى المنتخبات الوطنية على مر العصور.