فى تلك الأيام المفترجة بحلول شهر رمضان الكريم شهر الصيام شهر الخير والبركات أعاده المولى عز وجل على مصر والأمة العربية والاسلامية بكل خير وسلام وعلى الأهلى وجماهيره وكل الأندية وجماهيرها بالمحبة والروح الرياضية والتسامح .. بالطبع لن أنسى الدعاء بالهداية للقنوات الفضائية تخصص الشئون الرياضية وبالتحديد التى تركز على كرة القدم !!
فقد ظهرت بعض سموات تلك الفضائيات نغمات شاذة الهدف منها افساد حياتنا الكروية فى أعقاب اعلان مستر هيكتور كوبر تشكيلة منتخبنا الوطنى استعدادا لمباراتنا الأخيرة مع تنزانيا فى افتتاحية تصفيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة .. البعض أراد الصيد فى المياة العكرة ولا أريد أن أخوض فى هذا اللغو والرغى ورمضان كريم ولكنها كانت حقيقة عندما بدأوا يقارنون بين خيارات كوبر وعدد لاعبى الأندية فى المنتخب وأن المدير الفنى اختار من الزمالك 8 لاعبين والأهلى لاعبين فقط علاوة على اختياراته من الأندية الأخرى بخلاف مجموعة المحترفين فى الخارج .. ونسوا جميعا أن منتخب مصر فوق كل الأندية .. بل فوق الجميع .. وهذا الانتماء الراسخ فى عقولنا وقلوبنا جميعا وراءه النادى الأهلى .. وتلك حقيقة لا ينكرها سوى جاحد أو حاقد فعلى مدى أكثر من نصف قرن مضى كان الأهلى هو المورد الفعلى والحقيقى لنجوم منتخب مصر ليس فى كرة القدم فقط بل فى كل اللعبات الرياضية .. لأنهم فى الأهلى كانوا يربون النجوم الصاعدة فى الكرة وغيرها على الانتماء للنادى كهدف للانتماء الأكبر وهو منتخبات مصر !!
وعندما نشاهد البعض يستغل الظروف لمحاولة الشماتة أو الوقيعة .. هنا فقط لابد أن يرجعوا للتاريخ البعيد والقريب ليكتشفوا الحقيقة الثابتة فى سجل الشرف للبطولات التى تحققت أو حققها منتخباتنا .. وبالطبع سيكتشفون أن الأهلى هو مصنع النجوم فى مختلف اللعبات ولن أذهب لبعيد فالبطولات الأفريقية التى حصلنا عليها فى الخمسينات والثمانينيات والتسعينيات علاوة على الثلاثية الاعجازية بداية من 2006 وحتى 2010 ساهم فيها الأهلى بالنصيب الأكبر مع الزمالك وبقية الأندية المصرية !!
ونغمة اختيار كوبر للاعبين فقط من الأهلى نغمة شاذة ومرفوضة تماما ويرفضها كل الأهلاوية لأنهم يعلمون حقيقة أن المنتخب فى النهاية هو الأهم ورفع اسم مصر خفاقا فى البطولات الدولية هو أسمى الأهداف التى يسعون لتحقيقها دائما فى النادى الأهلى .. وحتى لو لم يختر كوبر أى لاعب من الأهلى فله مطلق الحرية فى خياراته بصفته المسئول الأول عنها .. الأقزام أو بعض المرضى نفسيا هم فقط الذين يحاولون اطلاق مثل تلك النغمات الشاذة لمحاولة النيل من مكانة الأهلى والتى لن يستطيع أحد الاقتراب منها .. ففى مدرسة الأهلى للانتماء والوفاء لمصر قبل الانتماء للنادى يعلم كل لاعب أن جائزته الكبرى هى اختياره لتمثيل بلده فى المحافل والبطولات الدولية .. والأهلى دائما وأبدا مؤيد ومساند للمنتخبات الوطنية فى كل اللعبات .. وارجعوا لقائمة الشرف فى كل البطولات التى فازت بها مصر ستجدون بصمات حمراء لا حصر ولا عدد لها .. عندما يلعب منتخبنا الكروى أو أى منتخب فى أى لعبة تسانده جماهير الأهلى بكل وفاء تجاه بلدها بغض النظر عن أسماء الأندية .. لأن اسم مصر أكبر من أى أسماء أخرى .. وبالطبع لا يخفى أحد سعادته بفوز المنتخب على تنزانيا بثلاثية وهى بداية قوية ولكن يجب أن نضع فى اعتبارنا أن المنافس تحت خط الفقر فنيا ولكن كانت التجربة الرسمية ناجحة على اعتبار أنها أول اختبار حقيقى للتشكيلة الجديدة التى يركز فيها كوبر على صغار السن وبناء منتخب جديد شبابى أعماره متقاربة .. وقعنا فى أخطاء وشهد التشكيل بعض الأخطاء خاصة فى تغيير مراكز بعض اللاعبين ولكن فى النهاية حققنا الهدف أو حقق كوبر هدفه وهو الحصول على النقاط الثلاث وكذلك الفوز المريح بالثلاثة .. وتجربة المجموعة الصاعدة !!
لا أخفى اعجابى بعدد من النجوم المختارين حديثا فهم سيكونون عدة وعداد مستقبل منتخبنا الكروى وبالطبع لا أريد أن نستعجل الأحداث وعلينا أن ننتظر شفاء بعض نجوم الأهلى المصابين لأنهم سيفرضون نفسهم بمستواهم على المنتخب .. وفى النهاية لابد أن نقف جميعا وراء المنتخب بكل اصرار وروح وعزيمة لتعويض سنوات الجفاف الماضية وهذا ما يتعلمه الأشبال فى جامعة الأهلى للانتصارات والانتماءات !!