النفس البشرية تحتاج إلى آلاف السنين من البحث والدراسة, وفى النهاية لن نسبر أغوارها أبدا لأنها سر من أسرار الخالق سبحانه وتعالي.

ولأنك قد تكره شخصا من أول مقابلة أو جملة تسمعها منه، دون تفسير واضح لديك ومن أول مقابلة.

فالتفسير العلمى المنطقى لهذا، أن عقلك الباطن قد اختزن لسنوات طويلة, ممكن منذ صغرك صورة لشخص يشبهه، قد قام بإيذائك نفسيا أو بدنيا، ودون سابق إنذار تستحضر هذه الملامح وتتحفز ميكانيزمات دفاعك عن نفسك وتكون النتيجة كراهيته، وهذا يفسر كراهية الأخوان والمتمولين لثورة 30 يونيو ومن قاموا بها.

لأننا أفسدنا عليهم مشروعات العمالة التى قبضوا ثمنها من أجهزة مخابرات الغرب والدولة القزمية العربية التى تبحث عن دور فى المنطقة دون أى مؤهلات لديها لذلك.

ولأننا حافظنا على هوية مصرنا وصححنا مسارها وأبعدناها عن مصير سوريا والعراق وحولناها الى دولة تجاهد من أجل البناء رغم كل الصعوبات والمعوقات المميتة، وحافظنا على سيناء، فقد كانت مؤهلة ومخططا لها أن تكون مأوى لكل دواعش العالم بعد انتهاء دور هذا التنظيم الغربى الصنع فى سوريا والعراق وليبيا واليمن.

وحافظنا على مصر من الاختطاف إلى طريق مجهول بعد احتمال مبايعة المخلوع محمد مرسى عقب اعلانه الجهاد فى سوريا فى أثناء الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر فى استاد القاهرة. حيث أعمى الله بصيرتهم وكان هذا الحدث هو الشرارة الحقيقية لـ 30 يونيو التى لولاها ماكان هناك دولة تسمى مصر الآن.

وأقول لهم «لازم تكرهونا» فقد افسدنا مخططكم و أنقذ الله مصر بـ «30 يونيو وزعيمها».