انتهت امس فعاليات بورصة برلين الدولية للسياحة.. وقد شهدت اعمال هذه البورصة علي مدي السنوات الماضية العديد من الازمات للقطاع السياحي المصري كان أولها استدعاء الوزير هشام زعزوع بعد وصوله برلين بساعات وبدء مشاركته في فعاليات البورصة ليخرج من الوزارة.. وفي العام التالي كان قد عاد الي الوزارة واختلف معه بعض المستثمرين خلال ايام البورصة.. وعاد ليترك الوزارة.. والعام الماضي شاركت مصر في فعاليات البورصة وسط انقسام حاد داخل القطاع بين الوزير السابق يحي راشد والمستثمرين.. رغم المحاولات العديدة للتقريب بين وجهات نظر الجميع للصالح العام .. ولكن فشلت جميع المحاولات.. وكانت هناك حالة انقسام وخلاف تام بين الجميع.
هذا العام نجحت الدكتورة رانيا المشاط في رأب الصدع وانهاء حالة الانقسام. والتف الجميع حولها املا في نجاح فعاليات البورصة.. وكانت هناك حالة من الرضاء والتفاؤل بين الجميع.. وساهم في نجاح اعمال البورصة واللقاءات شريف فتحي وزير الطيران المدني الذي اعلن حرصه علي المشاركة في البورصة هو واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء واللواء احمد عبد الله محافظ البحر الاحمر لمساندة الدكتورة المشاط في اول مشاركاتها الخارجية.. وهو ما ساهم في ظهور روح جديدة في الجناح المصري في البورصة.. بالاضافة الي نجاح الدكتورة رانيا المشاط في اول مشاركاتها الخارجية في كافة اللقاءات المهنية والرسمية علي الرغم من غياب عدد من معاونيها علي رأسهم هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة الذي تقدم باستقالته.. والدكتورة عادلة رجب نائبة الوزير.. ولكن كانت الوزيرة محاطة بالجميع.. الكل يرغب في مساعدتها حتي تتمكن من تحقيق النجاح.. وقد استطاعت الوزيرة خلال الفترة القصيرة التي تولت فيها الوزارة ان تجعل الجميع يلتف حولها املا في النجاح.. وهنا نقول ان القطاع السياحي الان اصبح يعمل حاليا بروح جديدة نتمني ان تستمر حتي يتحقق النجاح للقطاع السياحي المصري.. ونتمني في المرحلة القادمة ان تنجح الوزيرة في المهمة المكلفة بها وان تحصل السياحة المصرية علي نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.. وان تبدأ بالفعل في تحسين وتجويد المنتج السياحي المصري من خلال خطط عاجلة للتدريب واعادة تأهيل جميع العاملين بالقطاع السياحي والذي سينعكس علي مستوي الخدمة المقدمة للسائح والتي من الممكن ان تساهم في تعظيم عائدات المنتج السياحي المصري .