طلعت الغندور
مصر والسعودية.. شركاء التنمية
نجحت معركة البناء والتنمية التي تقودها مصر علي كل الجبهات منذ 4 سنوات نجاحاً لا يقبل الشك أو التأويل وتؤكد ذلك التقارير الأجنبية الصادرة عن مؤسسات دولية محايدة ومنها مؤسسة "برايس وترهاووس كوبرز" البريطانية التي أعدت تقريراً تحت عنوان "نظرة مستقبلية طويلة الأمد" يبرز أن الاقتصاد المصري سيحتل المرتبة الـ 15 عالمياً بحلول عام 2050 مدعوماً بالإصلاحات المالية والهيكلية وسوق العمل النشط والقوي العاملة الشابة وأنه بحلول عام 2050 فإن دولتين عربيتين فقط هما مصر والسعودية ستكونان ضمن قائمة أكبر 32 اقتصاداً في العالم متجاوزين اقتصادات صناعية كبري مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإسبانيا ولعل ذلك ما يعزز زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر في أول زيارة له إلي الخارج ولياً للعهد.
لم يكن غريباً اختيار الأمير الشاب للقاهرة كأول محطة لزياراته الخارجية نظراً لأهمية ومكانة مصر للمملكة وارتفاع مستوي التعاون المصري السعودي علي كل المستويات وقد شملت المباحثات ملفات سياسية واقتصادية ودولية خاصة ما يتعلق بقضايا المنطقة وأبرزها الصراع العربي الإسرائيلي وغيرها وبحث ملفات القمة العربية المقبلة إضافة لدور إيران بالمنطقة وتعزيز سبل مواجهة الإرهاب.
كلمة فاصلة: المملكة ستقود مع مصر اقتصاد منطقة الشرق الأوسط خلال العقدين المقبلين بفضل رؤية 2030 والتي تتضمن خارطة طريق من عدة خطوات لتحقيق أهداف الاقتصاد والتنمية.