ونحن فى شهر مارس الذى يعد شهر احتفالات المرأة حيث 8 مارس يوم المرأة العالمى و16مارس يوم المرأة المصرية الذى سقطت فيه أول شهيدة مصرية وفى 21 مارس نحتفل سنويا بعيد الأم وتجتمع الأسرة حولها ويقدمون لها الهدايا ابتهاجا بوجودهن معنا .. وكان الدور الأساسى للمرأة الفرنسية فى المجتمع الفرنسى كان تقليديا ويكمن فى الاهتمام بالشؤون الأسرية والمنزلية كمديرة منزل حتى فترة زمنية قريبة. ومنذ عام 1944، طرأ تغيير فى دور المرأة الفرنسية فى المجتمع حيت أصبح لها مكان فى البرلمان بعد إقرار قانون يمنح الحق للمرأة فى التصويت. وحتى عام 1960 لم يكن للمرأة الحق فى العمل أو إنشاء حساب بنكى إلا بعد إذن من زوجها .. ويصل حاليا معدل عمر الحياة بالنسبة للنساء الفرنسيات إلى 80.9 سنة ومايطلق عليهن لقب «نساء معمرات» حيث أصبحن يتمتعن بمستوى ثقافى عال كما أصبحن رائدات فى عدة مجالات كريادة الأعمال والحياة السياسية والدبلوماسية خاصة فى العاصمة الفرنسية. وعندما زرت فرنسا مؤخرا لحضور المؤتمر العام لليونسكو وبحضور العديد من الشخصيات من جميع دول العالم. فوجدت المرأة الفرنسية حصلت على معظم حقوقها فوجدتها سائقة الأتوبيس وسائقة التاكسى, كما ان المرأة الفرنسية اصبحت تشغل نصف حقائب الحكومة الفرنسية الجديدة بواقع 17 وزارة من اجمالى 34 تنفيذا لوعود الرئيس الفرنسى الاشتراكى السابق فرنسوا أولاند، وكان هذا الإنجاز يحدث لأول مره في تاريخ فرنسا, كما أن المرأة الفرنسية وصلت لمنصب منصب وزيرة الدفاع لثالت مرة, وعلينا أن نعيد النظر فى قدرات المرأة وأن ندريها ونرفع من قدراتها التنافسية ...وأخيرا عفوا عزيزى الرجل المرأة ليست كمالة عدد ؟! والمرأة المصرية ليست اقل من الفرنسية بل إنها صاحبة نضال طويل على مر العصور.