ضرب أبطال الجيش والشرطة المثل في التضحية والفداء من أجل وطنهم. يواجهون أعداء الحياة بصدور مفتوحة لا يهابون الموت فالمهمة المكلفين بها هي "حماية وطن". ولذا لم يكن غريباً أن يسطروا ملحمة في مواجهة السفاحين المدعومين من قطر وتركيا الذين يرغبون في الاستيلاء علي أرض الفيروز وتحويلها الي أوكار لعصابات الدم. لكن قواتنا المسلحة ماضية في حربها ضد هذه العناصر الارهابية. وتطهيرأرض سيناء من براثن الارهاب لاتعرف التراجع أو الاستسلام لأنها مؤسسة وطنية لديها عقيدة وأبطالها علي قلب رجل واحد من أجل استعادة الأمن والاستقرار علي أرض مصر. خصوصاً في هذه المنطقة الغالية من وطننا التي يسقط الشهداء في كل يوم أثناء دفاعهم عنها ويطوقون أعناقنا بعناقيد النصر هؤلاء يضحون بأرواحهم من أجل أن يظل وطننا قوياً عصياً علي السقوط.
وفي الوقت الذي يحمل الشرفاء علم مصر ليظل خفاقاً يرفرف علي كل شبر من أرض الوطن. انطلقت أصوات المأجورين الذين يطلقون علي أنفسهم الألتراس في استاد القاهرة الأسبوع الماضي أثناء مباراة الأهلي وفريق مونانا الجابوني لتوجيه شتائم للدولة بزعم أنهم يفعلون ذلك من أجل الحرية. وليس خافياً علي أحد أن هؤلاء المنحرفين من حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين سبق لهم حرق اتحاد الكرة ونادي ضباط الشرطة بالزمالك ولم يحاسبهم أحد. وهم مجموعة من المأجورين الذين يقبضون ثمن خيانة وطنهم من جماعة الاخوان الارهابية التي تحركهم بالأموال التي تحصل عليها من قطر. فضلاً عن اتصالهم بمخابرات دول أجنبية وسفرهم اليها لتنفيذ مخططات اثارة الفتنة بين المواطنين قبل الانتخابات الرئاسية والسعي للاشتباك مع قوات الشرطة والزعم بتعرضهم للاعتداء لجذب أنظار العالم اليهم عن طريق منظمات حقوق الانسان العميلة داخل مصر وخارجها.
هذا هو الفارق بين أبطال يواجهون أعتي تنظيم ارهابي في العالم. ومجموعة من المرتزقة حان الوقت لحسابهم علي ما يرتكبوه من جرائم وعدم التسامح معهم لأنهم باعوا ضمائرهم لمن يدفع الثمن فلا يمكن أن تظل الحكومة تتركهم يعيثون في الأرض فساداً ولا تسمح بدخول الجماهير مباريات كرة القدم خوفاً من المواجهة معهم يجب أن تتعامل معهم بالقانون الذي يسمح لها بالقبض علي أي شخص يسعي لنشر الفوضي في البلاد خصوصاً في حال كان هذا الشخص خائناً مثل هؤلاء العملاء الذين يرغبون في اعادة مصر الي الوراء لأنهم يسعون الي تصدير رسالة الي العالم مفادها أن مصر غير مستقرة وتالياً حرمانها من الاستثمارات الوطنية والأجنبية. ولذا لابد أن تضرب الحكومة هذه الفئة الضالة بيد من حديد واحالتهم الي المحاكمة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه اثارة الفتنة. وبيع الوطن لمن يدفعون.