كرم الله الإنسان عن سائر مخلوقاته بنعم عديدة ومنحه الفطرة السليمة. وهداه ليميز طريق الخير من الشر. ومنحه حرية الاختيار بعد أن منحه سبل الهداية.
وجود الظلم والفساد وكل مظالم الحياة أتت بعد أن حاد عدد كبير من خلقه سبحانه وتعالي عن طريق الحق.. وللأسف نجد الكثير منهم لا يعلمون واختلط الحق بالباطل فأصبحت الرشوة هدية والخيانة والسرقة "شطارة". وأكل الحقوق اجتهاد وفهلوة.. والأدهش من ذلك تجدهم يبتغون رضا وتوفيق الله في أعمالهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً وهم الأخسرون.
لذلك لابد أن نبرز الجانب المشرق من الإنسانية والإخلاق في العمل والذي يعد النواة الحقيقية لتقدم البشرية والمجتمعات.. فالعمل عبادة.. وإتقانه ثواب عظيم في كل مجالات الحياة.
أحد الأصدقاء من شباب الصحفيين أنشأ جروب علي الواتس ضم عدداً كبيراً من الأطباء وقيادات وزارة الصحة الهدف منه مساعدة المرضي والمحتاجين وتسهيل أي عقبات تواجههم. وضمني للجروب. سعدت كثيراً لاحتياجي الدائم في مساعدة المرضي ممن يستغيثون بي.
وجدت الجانب المشرق في الإنسانية وحب الخير ورضا الله عندما اطلب مساعدة أجد العديد من الأطباء يسارعون بالاتصال وحل المشكلة. وفي مقدمتهم الدكتور عماد الحديدي مدير مركز القلب بسوهاج. فلم أجد مريضاً ذهب للمركز إلا وأثني علي حسن التعامل والاستقبال ومتابعته المستمرة للمرضي بصفة شخصية.. ولا أنسي أيضاً عندما احتاجت حالة لأسرة فقيرة للرعاية المركزة واضطرت للدخول بمستشفي خاصة ودفع آلاف الجنيهات في الليلة وفوجئت باتصال الدكتور شريف وديع مساعد وزير الصحة للرعاية المركزة لحل المشكلة.. مما يبعث بالأمل في أبناء مصر المخلصين.