أري ان المصريين سيقدمون أمام العالم كله نموذجًا يحتذي به في انتخابات الرئاسة القادمة.. وأري ان المصريين سوف يتوافدون بالملايين أمام صناديق الانتخابات ليعلنوا رأيهم بنزاهة تامة وبلا أدني ضغوط من أحد.. وبدون توجيهات من القنوات الخاصة والصحف!!!
مشكلة المصريين.. ليست في انتخابات ـ كما يدعي البعض ـ ولكن في ظهورهم صفًا واحدًا وخلف الرئيس الذي سيختارونه.. فهذه الانتخابات تمثل "حجر الزاوية" لعمليات التنمية التي نراها أمامنا هنا وهناك.. وقد قلت من قبل إن المصريين كانوا يتمنون الالتفاف حول مشروع قومي واحد ليظهروا للعالم أنهم قبلوا التحدي.. وإذا بهم يفاجئون العالم بهذا الكم من المشروعات القومية التي تجاوز عددها الـ 600 مشروع!!
المصريون أحسوا أنهم يبنون بلادهم ويشعرون ان رئيس الجمهورية يقودهم رغم الظروف القاسية التي يعانون منها.. ومع ذلك اختار السير في هذا الطريق لأن "قائدهم" واحد منهم ولا يتعالي عليهم!!
بصراحة "الخوف" الذي بدأ يدخل قلوب البعض من عدم نزول المصريين إلي الانتخابات لا مكان له.. فقد نسي المصريون مصطلح الخوف وبدأوا في تهيئة انفسهم لما يجب ان يكون لصالح الوطن هذا القائد.
قال: إن بلادنا لا يمكن ان يبنيها غيرنا فهيا إلي العمل الجاد.. وستجنون المكاسب.. واعلموا انكم اخترتم الطريق الصعب.. وهو الوحيد للبناء والتنمية والبقاء!!
والحمد لله من ينظر ـ حوله ـ سيجد مصر الجديدة رغم معاناة البعض ورغم الإرهاب والمؤامرات التي تحاك ضدنا إلا ان المنصف لا يستطيع ان يقول شيئا أكثر من هذا وسوف نري في الأشهر القادمة "الخير" طالما ان الشعب يقف صفًا واحدًا خلف قيادته!!!