المواطن المصرى يدرك تماماً أهمية الدور الذى يمكن أن يقوم به لخدمة مصر فى هذه المرحلة أكثر من أى مرحلة سابقة، ومن هذا المنطلق كان الشعب المصرى حريصاً على أن يشارك فى انتخابات الرئاسة التى تمت منذ 4 سنوات والتى تم فيها اختيار الرئيس السيسى فى الفترة الأولى، فى هذا الوقت أدرك المواطن أنه فى خطر، وكان هذا هو دافعه وراء المشاركة فى الانتخابات بالشكل الرائع الذى ظهر به، عندما يستشعر المصرى الخطر يبحث عن الحلول، ولما باتت مصر الآن فى مرحلة أكثر أمنا من التى مرت بها عقب حكم الإخوان أصبح المواطن لا يهمه كثيرا الذهاب إلى صناديق الانتخابات كى يشارك بإيجابية وفاعلية لاختيار رئيس الجمهورية الذى يصلح لحكم مصر خلال السنوات الأربع المقبلة.

الخطر الذى يمكن أن تواجهه مصر فى حربها ضد الإرهاب يستدعى احتشاد كل القوى من أجل حماية مصر وشعبها، وحشد هذه القوى يمكن أن يكون بطرق وأساليب عديدة منها المشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية التى تبدأ غداً للمصريين بالخارج، والتى ستكون بمثابة مؤشر على مدى إيجابية المواطن للمشاركة فى الانتخابات التى تبدأ بمصر يوم 26 مارس الحالى. الانتخابات الرئاسية تعد مسئولية وطنية وعلى كل مواطن أن يشارك فيها حتى يبعث برسالة للمغرضين الذين يريدون النيل من سمعة مصر مفادها أن مصر ستبقى قوية بقوة شعبها، وأنه لا مجال للكارهين لمصر وأن مخططاتهم ستعود وتنقلب عليهم، محاربة الإرهاب فى سيناء تتطلب أن يقف الشعب وقفة رجل واحد ويذهب إلى صناديق الاقتراع ليختار الرئيس الجديد لمصر.