الأخبار
مديحة عزب
فقرة «زيدان» الأسبوعية.. هل هي مدفوعة الثمن؟
الحقيقة إن ما دفعني لطرح هذا السؤال هو عدة أشياء يأتي علي رأسها حرص برنامج »كل يوم»‬ الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب علي استضافة هذا الكاتب لمدة ساعة أسبوعيا برغم الاستياء الكبير الذي يخلفه لدي الجمهور ويتجلي في آلاف التعليقات المشمئزة علي صفحات التواصل الاجتماعي، كذلك الهدوء الغريب والابتسامة التي لا تفارق وجه عمرو أديب طوال إذاعة فقرة هذا الكاتب وكأنه يعلم مسبقا أنه لا مفر منها فيعطينا إحساس الشخص المستسلم الرافع للراية البيضاء، ويتخلي عمرو أديب »‬اللمض» تماما عن لماضته طوال الفقرة ويكتفي فقط بإتاحة الفرصة للكاتب لكي يتحدث كيفما شاء حتي ولو قام بالتشكيك في كل شيء وطعن رموزنا التاريخية وتشويه انتصاراتنا.. فمن المستفيد من هذه الفقرة الأسبوعية؟.. أنا أتصور أن المستفيد الوحيد من أحاديث يوسف زيدان هم أعداء مصر وتأتي إسرائيل علي رأسهم.. ولعلنا مازلنا نذكر السعادة التي أعربت عنها السفارة الإسرائيلية في القاهرة منذ عدة شهور في أعقاب حلقة شهيرة أكد فيها هذا الكاتب أن المسجد الموجود في مدينة القدس ليس المسجد الأقصي وأن القدس ليست مدينة مقدسة.. مما دفع السفارة الإسرائيلية لتوجيه الشكر لهذا الشخص علي الملأ.. وفي الأسبوع الماضي وعقب إذاعة فقرة زيدان المشبوهة قامت قناة روسيا اليوم بإذاعة كل ما طعن به المصريون عندما قرر أنهم ليسوا أهل حرب وليسوا هم من هزموا التتار وأن مصر لم يكن لديها جيش في ذلك الوقت وأن قطز كان مملوكيا ينتمي لجماعات مقاتلة يتم استئجارها وتحارب من أجل المال.. ولأنهم جماعات عديمة القيم فقد عفوا عن بيبرس قاتل قطز بل وأجلسوه علي كرسي الحكم قائلين إن الحكم لمن غلب.. ناهيك عن الترهات الأخري مثل أن ابن تيمية حلو وابن رشد وحش وجنكيز خان حلو وصلاح الدين وأحمد عرابي وحشين.. السؤال الآن من الذي يمول هذه الفقرة الأسبوعية الثابتة ويريد أن يشكك الشعب المصري في تاريخه، وكيف تسمح الجهة المسئولة عن الإعلام بهذه المسخرة أسبوعيا في أشهر برنامج توك شو في مصر ويحظي بمتابعة الملايين وإذا كانت الفقرة غير ممولة فلماذا لا يستضيف عمرو أديب من يتصدي لهذا الكاتب من أساتذة التاريخ ليدحضوا افتراءاته ويوقفوا عملية التشكيك والهدم التي يمارسها أسبوعيا علي الناس..
أين »‬شحتفتكم» علي مريم؟..
سؤال بسيط لكل النشطاء »‬البعدا».. عقب العثور علي جثة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني عملتوا أكثر من وقفة بالشموع أمام السفارة الإيطالية بالقاهرة وعلي سلالم نقابة الصحفيين وكتبتم »‬ريجيني مننا واتقتل زينا».. طب فين بقي شحتفتكم علي مريم عبد السلام الطالبة المصرية التي أخذت علقة موت في لندن من بعض البنات البريطانيات الفتوات وبرغم خطورة حالتها الصحية بعد أن دخلت في غيبوبة كاملة وقيام السلطات البريطانية بالإفراج عن البنات المعتديات إلا أننا ماسمعناش لكم حس.. مش واجب برضه تروحوا تقفوا أمام السفارة البريطانية بالشموع وتتشحتفوا لكم شوية ولاّ انتم تخصص ريجيني بس؟..
ما قل ودل:
النهارده بس اتأكدت إن فيه ست بميت راجل لما لقيت واحدة ماشية في الشارع بتقول لجوزها تعالي وريني مين اللي ضربك..

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف