جلاء جاب اللة
تساؤلات شبابية.. في الانتخابات الرئاسية
في جامعة طنطا كان اللقاء مع طلاب الجامعة بحضور الاستاذ الدكتور مجدي سبع رئيس الجامعة.. والاستاذ الدكتور علي الميهي عميد كلية التجارة القدير والاستاذ سمير مهنا مدير عام الاعلام بوسط الدلتا.. وكاتب هذه السطور:
كان الحوار حول المشاركة الايجابية في الانتخابات الرئاسية.. وكان افضل ما في الحوار تساولات الشباب عن الانتخابات والتي اكدت عمق الاحساس الشبابي بالمرحلة التي نعيشها وصدق الاحساس الوطني والرغبة في استمرار التحدي والانجازات والفهم الواعي لما يعيشه بلدنا في هذه المرحلة برغم كل محاولات التشويش.
رئيس الجامعة الدكتور مجدي سبع الجراح العالمي نموذج وطني بحق.. يمتلك الوعي والاحساس الوطني والجرأة في القرار.. اجاب عن تساؤلات الشباب قبل ان يسألوا.. وكشف الكثير من الرؤي حول مستقبل الوطن. اجري جراحة ناجحة للواقع وعالج كل التساؤلات الشبابية.
طالب في كلية التجارة سأل سؤالاً واضحاً بصدق وحسن نية واضحة قال: لماذا تطالبوننا بالذهاب إلي لجان الانتخابات بينما الرئيس عبدالفتاح السيسي ناجح ناجح والشعب يريده.. فلماذا نذهب إلي اللجان؟
السؤال كان نقطة الانطلاق للتساؤلات الشبابية وهو اسلوب يروج له البعض من اعداء الوطن ولاشك ان بعض حسني النية يروجون له ايضا برغم حبهم لمصر وحبهم للسيسي..!
لقد لخص السؤال تساؤلات كثيرة كلها نصب في خانة ماذا يريد الشباب في هذا المرحلة.. وما هي تصوراتهم خاصة انهم حقيقة يفهمون جيداً ما يحدث في مصر والمنطقة.. بل لديهم تصور جيد حول دور مصر القوي في مواجهة المؤامرة.
وكان لابد من التوضيح والتأكيد علي ان مشاركة الشباب الايجابية في الانتخابات ليست واجبا وطنيا فقط بل ايضا هي فرض شرعي.. ورسالة للعالم كله.. داخلياً وخارجيا.. تؤكد ان مصر السيسي تسير بقوة نحو الهدف الذي حددناه في 30 يونيه.
اعداء مصر يبراهنون علي ان المصريين اطمأنوا لنجاح الرئيس السيسي فلماذا يذهبون إلي اللجان؟ فقد نجح الرئيس فعلاً.. وهذا ما يراهن عليه اعداء الوطن وينقلون برعايتهم المغلوطة الصورة بالمقلوب ويرهنون بالخطأ ان المصريين عازفون عن المشاركة سلباً.. في حين ان المصريين علي قلب رجل واحد مع السيسي فلماذا نعطي العدو سلاحاً ضدنا؟
انهم يتربصون بنا جدا.. وأعتقد ان صورة المؤامرة قد اكتملت امام الجميع وهم يشاهدون حجم الاهداف والاسلحة والذخائر بل ومراكز الاتصال والاعلام لدي الارهاب والارهابيين في سيناء لتؤكد ان القضية ليست جماعة ارهابية لها فكر مخالف.. ولكن القضية ان هناك مؤامرة حقيقية متكاملة الاطراف فضحت نفسها بنفسها.. ومن آليات وادوات المؤامرة استغلال اي حدث في الانتخابات الرئاسية ليقدموه للعالم بصورة مقلوبة ولن يكون الرد الحاسم والقوي من شعب مصر الا بالمشاركة الايجابية في الانتخابات الرئاسية.
المشاركة الشعبية القوية والايجابية في الانتخابات الرئاسية ضرورة وطنية لكي تكون رسالة قوية لاعداء الوطن ان كل خططهم ومؤامراتهم قد فشلت وان مصر ستكمل المشوار بقوة.. وان الانجازات التي تحققت سيتم استكمالها وان مصر الجديدة خرجت بالفعل من شرنقة المؤامرة إلي واقع الانجازات.
ان الوطنية الحقيقية حتي لمن يختلف مع الحكومة في الرؤية او الرأي او حتي خلافاً جذرياً تعني المشاركة الايجابية في الانتخابات الرئاسية.. ليس مهما لمن ستعطي صوتك.. ولكن المهم ان نشارك بايجابية وان نرسل للعالم رسالة قوية ان مصر بدأت الطريق بقوة نحو "مصر الجديدة" وتلك هي البداية!!
مصر لن تعود إلي الوراء.. ولن يسمح شعبها للمؤامرة ان تكتمل وسنكون كلنا علي قلب رجل واحد من اجل الغد المأمول.. ومن اجل مصر الجديدة.
واذا كان الشباب هم غد المستقبل وهم الذين سيحملون المشعل في هذه الانتخابات وسيواجهون المؤامرة بحضور قوي وفاعل فإنه من المؤكد ان شعب مصر كله قد فهم ابعاد المؤامرة وما يحاك بالوطن لذلك سيشاركون جيشهم وشرطتهم في حربهم ضد الارهاب بالمشاركة الايجابية في الانتخابات لتكتمل دائرة المواجهة مع اعداء الوطن.. ولنبني جميعاً معاً "مصر الجديدة" ان شاء الله.
"سمير زاهر".. حالة مصرية!!
رحل سمير زاهر.. رحل صانع الفرحة الكروية المصرية لسنوات.. رحل رجل المهام الصعبة..!!
سمير زاهر لاعب دمياط والاهلي والمنتخب الوطني. سمير زاهر العضو والاداري البارز في اندية هليوبوليس والاهلي وغيرهما.. ورئيس اتحاد الكرة في سنوات الانجاز الافريقي والذي لم يحقق رئيس اتحاد في مصر او افريقيا حجم الانجازات التي تحققت معه "وش السعد" الذي حقق اربع بطولات افريقيا ابرزها في بوركينا فاسو باعجاز ثم ثلاثية حسن شحاتة بإنجاز لم يسبق له مثيل.
سمير زاهر الانسان الذي لايعرفه الا من تعامل معه عن قرب.. الانسان المحترم.. الخدوم.. الرائع.. "صاحب صاحبه".. المقاتل من اجل المبدأ الذي يؤمن به.. المخلص.. الزوج الوفي المخلص.. المساند بقوة لزوجته الاستاذة الدكتورة فاطمة قلليني الاستاذة بكلية البنات ومؤسس شعبة الاعلام بالكلية.. الاب الحنون الرائع مع ابنه محمد وابنته منة واحفاده.. الاخ لكل رياضي في مصر.. والصديق لكل عناصر لعبة كرة القدم في مصر.
سمير زاهر الاداري اول من ادخل التسويق الرياضي في مصر.. اول من ساند وعاون في انشاء منظومة كروية وكان يستعد لادارة دوري المحترفين لكن ثورة يناير ثم المرض منعاه من تحقيق هذا الانجاز ولكن يحسب له استمرار مسابقة الدوري بعد ثورة يناير برغم كل الازمات.
سمير زاهر رحل في هدوء والمؤكد ان ابتسامته لم تفارقه برغم آلام المرض الذي داهمه في السنوات الاخيرة وكنت قريباً منه وشاهدت كيف كانت اسرة سمير زاهر معه بكل الحب والصدق والاخلاص.
رحم الله سمير زاهر رحمة واسعة وادخله فسيح جناته.. فقد كان انساناً بحق.. يستحق ان ندعو له جميعاً بالرحمة وان يدخله الله الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.. والصبر والسلوان لكل اسرته واحبائه.
عيدك يا أمي.. أسوأ أعيادي!
ونحن صغار كنا نحتفل بعيد الاسرة بدلا من عيد الأم خشية ان يحزن الصغار اليتامي الذين فقدوا أمهاتهم.. كنا نحتفل بالاب او الجد او الجدة اذا لم يكن هناك أم.. حتي لايشعر الصغير بمرارة فقدانه كل سنة..!!
لم اكن اعرف ان مرارة الحزن تصيب الكبار مثل الصغار لفقد الأم الا بعد ان ماتت أمي رحمها الله.. وكأن القدر كان يريد ان يؤكد علي هذا المعني فكان يوم وفاتها رحمها الله هو يوم عيد الأم 21 مارس.. ليحفر في قلبي كلمات اغنية كانت تقول "عيدك يا أمي ابهج اعيادي" لتكون عيدك يا أمي اسوأ اعيادي واكثرها حزناً وألماً ومرارة لفقد الحنان والصدق والعطاء والاخلاص..!!
أمي رحمها الله كانت مدرسة ونموذجاً للأم المصرية اذا ذكرنا عملاً او بطولة او عطاء لأم.. اي أم.. اجد ان أمي قد سبقت وقدمت هذا العطاء وهي لاتعرف انها تقدم عطاء او تضحية بل فقط تقوم بواجبها ودورها الانساني في الحياة بلا تعب او كلل.. لدرجة ان الدكتور الذي كان يعالجها في سنواتها الاخيرة يقول: لا اعرف كيف تتحمل هذه السيدة كل هذا التعب؟ رحمها الله رحمة واسعة هي وكل أمهاتنا وكل أم تعرف معني الأمومة بحق وتقدم عطاء الأمومة بحب وحنان رحمك الله يا أمي رحمة واسعة.
همس الروح
** كل العواطف الانسانية تمنح الحياة.. لكن الموت أقوي منها جميعاً.
** الحب ليس مجرد حالة عشق.. انه حالة حياة.
** اصدق معاني الحب.. هي التي لم يقلها لسان.
** العطاء.. الحنان.. الصدق.. الوفاء.. معان للحب اقوي منه.