مؤتمرات لجذب العقول المصرية المهاجرة الي الخارج وانفاق الملايين ..والامر ليس اكثر من كلمات براقة وشعارات ترفع فلا خطة حقيقية وضعت لاستثمار هذه العقول المصرية التي تملك العلم والخبرة فلماذا لانبدأ اذا كانت هناك ارادة حقيقية من الحكومة في مجال التعليم المنهار وخاصة الجامعات الاقليمية التعيسة بقيادات فاشلة كل همها المكافآت من مغارة علي بابا المتمثلة في الصناديق الخاصة ، ان هناك الاف الاساتذة من العلماء المصريين يعملون قيادات في أرقي الجامعات في امريكا واوروبا وهم مصريون وطنيون لماذا لانأتي بهم ليقودوا الجامعات الاقليمية التعيسة والتي تخرج الآلاف سنويا من انصاف المتعلمين ويكون دور هؤلاء العلماء المهاجرين رفع مستواها وترقيتها الي مصاف الجامعات الامريكية والاوربية إن لمصر تجربة سابقة قام بها الخديوي اسماعيل حاكم مصر المستنير بحكم تعليمة في أرقي المعاهد العلمية في فرنسا وهو ينشيء المدارس العليا »الكليات الآن» أتي بكبار العلماء من جامعات فرنسا ليديروا هذه المدارس العليا ومعهم مناهجهم الدراسية فأصبحت مصر منارة الشرق وأعاد الملك فؤاد نفس التجربة عندما أصبحت هذه المدارس العليا جامعة ضخمة هي جامعة القاهرة الان.
مشكلة الجامعات الاقليمية أهم اسبابها سوء اختيار قيادتها ، منها قيادات جاءت بالواسطة باعتبارهم أهل ثقة ، منهم من لم يشغل وظيفة طوال حياته بل ان أحد هؤلاء لايعرف الفرق بين سرقة كوز درة وسرقة بحث علمي وسرقة كتاب علمي من اجل تجارة الكتاب الجامعي وسرقة حمل تبن بل إن أحدهم أراد تحويل مجالس التأديب الجامعية ولايعرف أنها محاكم وكان يريد تحويلها الي مجالس عرفية متأثرا بدوار العمدة في قريته ، ومنهم وهم أغلبية من لم يدرس دراسته العليا بجامعة امريكية أو أوروبية كبري فماذا ينقلون ويطورون ؟ الحل العاجل وغير المكلف هو اختيار 20 عالما مصريا ممن شغلوا مناصب رفيعة في الجامعات العالمية وتعيينهم رؤساء للجامعات الاقليمية لتطويرها ورفع مستواها ولتكن هذه هي البداية الحقيقية للاستفادة من العقول المصرية المهاجرة ويمكن تطبيقها بعد ذلك علي كل المؤسسات.