الأهرام
اسامة الغزالى حرب
لحية محمد صلاح!
فى عموده «مجرد رأي» الأحد الماضي، وتحت عنوان «رسالة إلى محمد صلاح» كتب الأستاذ صلاح منتصر يقول إنه بما أن نجم الكرة المصري- العالمى محمد صلاح أصبح نجما تتابع الملايين أخباره، فقد أضحى محتاجا إلى «نيو لوك» يغير به شكله أمام محبيه، فيحلق لحيته الكثيفة التى لا تتناسب مع سنه ونجوميته، والتى تكاد تضعه من حيث الشكل على الأقل- فى سلة واحدة مع المتطرفين المتزمتين.....، وبعد هذا فإن عليه أن يعيد النظر تماما فى تسريحة شعره الكثيف...«. إن هذا المقال وفقا لما أكدته أسوشيتدبرس أثار انتقادات كثيرة أتفهمها. فنسبة كبيرة من تلك الانتقادات تلخصت فى مبدأ احترام الحرية الشخصية، أى ضرورة احترام حرية محمد صلاح فى اختيار الشكل الذى يريده لنفسه، ولاشك أن الانتصار لمبدأ الحرية الشخصية هو أمر طيب للغاية، وبالذات عندما يصدر عن رأى جماهيرى عام. غير أن الملحوظة الأهم على نصائح الأستاذ صلاح منتصر لمحمد صلاح هى الربط بين اللحية وشبهة الانتماء للإخوان المسلمين...، خاصة فى السياق الأوروبى الذى يلعب فيه صلاح، صحيح أن كثيرا من قيادات وأعضاء الإخوان يطلقون لحاهم، ولكن ليس لذلك أى دلالة إخوانية! واللحية ليست مقصورة على رجال الدين، فضلا عن أنها تكاد تصبح اليوم وكأنها «موضة» للكثير من الشباب! وما الرأى فى لحية كارل ماركس، ولحية تشارلز داروين، ولحية سيجموند فرويد......وكذلك لحى كثيرة لنجوم السينما الكبار مثل راينر ويس، وبارى باريش اللذين حصلا على جوائز الأوسكار فى العام الماضى (2017). وفى النهاية، لا شك أن محمد صلاح كسب حب واحترام الملايين من مشجعى وعشاق كرة القدم فى أوروبا وفى العالم كله ليس فقط لحرفيته ومهارته، وإنما أيضا لسلوكه الراقى المشرف، وذلك هو المهم!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف