مرسى عطا الله
فريضة واجبة وظروف استثنائية!
لماذا يمثل الذهاب إلي الانتخابات الرئاسية فريضة وطنية حتي لو سلمنا بأن النتيجة يراها الكثيرون محسومة مسبقا؟
الجواب في اعتقادي لأن مصر تمر بظروف استثنائية مليئة بالتحديات وعامرة بالأحلام والأمنيات نحو تغيير عميق وعظيم بعد أن فشلت كل مخططات الفتنة والتحريض واندحرت كل المحاولات الهستيرية لاستثمار العمليات الإرهابية في تشويه صورة الأمن والاستقرار في مصر.
إن الخروج الكبير لشعب مصر في هذا العرس الديمقراطي ليس بهدف إعطاء رسالة للخارج ــ رغم أهمية ذلك ــ ولكنه في الأساس أحد مظاهر الابتهاج بعودة الوطن إلي طبيعته الآمنة والمسالمة بفضل الأبطال الشجعان من رجال قواتنا المسلحة الذين تصدوا لشراذم الإرهاب واقتحموا أوكارهم وأفقدوهم كل أمل في استعادة القدرة علي تهديد تطلعاتنا المشروعة لبناء مصر الجديدة بكل معطيات الأمل المشروع والإرادة الصلبة.
إن الشعب الذي لم يتقاعس في ظل أجواء الخطر لا يمكن له أن يتكاسل في لحظة الاحتفاء بما حقق من نجاحات وإنجازات يكفي أنها أضاعت عقول الرعاة الإقليميين والدوليين لحلف الشر والكراهية المعادي لمصر وأطاشت صواب ذيولهم في الداخل الذين لم يعد لهم مكان سوي الاختباء في بعض كهوف الجبال المظلمة.
فلنجعل من أيام الانتخابات الرئاسية عرسا ماديا ومعنويا لتأكيد الرسالة التاريخية لمصر التي كانت ومازالت وسوف تظل قوة قادرة على مواصلة بذر بذور الأمل لتأمين الحياة لنفسها واقتلاع كل جذور اليأس من تراب أرضها الطاهرة.. وليست الانتخابات مجرد استحقاق دستوري يستوجب الوفاء به وإنما هي مضمون سياسي واجتماعى يستهدف تأكيد الإصرار على صنع مجتمع جديد فى وطن قادر علي مجاراة العصر دون أن يتخلى عن ماضيه وتقاليده المستمدة من المبادىء الوطنية والعقائد الدينية.. وظنى أننا بمشيئة الله قادرون على أن نجعل هذه الفريضة الوطنية عرسا اجتماعيا تشهد به الدنيا كلها.
خير الكلام:
من يري الجمال ولا ينبهر به فهو قبيح!