احمد سالم
لو كان المتحرش رجلاً... لقتلته
عالمصري دور ......
نتحدث كثيرا ونسهب عن معوقات الاستثمار ومشكلات السياحة، نعقد المؤتمرات وتأتي وتذهب الوفود دون أن نتطرق لأحد أهم وأخطر الأمراض الاجتماعية التي تمثل حجر عثرة أمام أي تنمية محتملة ألا وهي جريمة التحرش الجنسي.
عن أي سياحة نتحدث إذا كانت مواقع رصد التحرش العالمية تشير إلي بلادنا كأحد أخطر البؤر لهذا الفعل الشائن !!!!
الأمر أصبح خطيرا ويستحق العمل الجاد لتغيير ثقافة مجتمع قطاع كبير منه يعتبر التحرش حقا مكتسبا أو كما قال عادل إمام هو نشاط اجتماعي بل إن اليقين لدي ملايين الشباب هو أن النساء تحب التحرش بهن للشعور بجمالهن، قد يكون هذا الشعور الشاذ موجودا عند قلة منهن ولكن الغالبية الساحقة تعاني بشدة، أما المبرر الثاني فهو تأخر الزواج والكبت لدي قطاع عريض من الشباب والرد علي هذا الطرح هو.... إذا كان الشباب يعاني فلماذا يتحرش الأطفال والمتزوجون والعواجيز أيضا بالنساء رغم عدم توفر شرط الحرمان عليهم؟
أما التبرير المتعلق بارتداء البنات والنساء للملابس المثيرة، فليجيبني مؤيدوه لماذا إذن تتعرض المحجبة والمنتقبة للتحرش ؟؟؟؟
يا سادة التحرش الجنسي ما هو إلا امتداد لثقافة التطفل علي الآخرين واقتحام حياتهم الشخصية بدون استئذان، واجب علينا جميعا أن نغير ونتغير حتي نصل إلي نموذج احترام حرية الآخر، يجب أن تتصدي الدولة بقوة لهذا المرض الاجتماعي الشائن ولتحول شرطة الآداب جزءا من اهتمامها بالقضايا التقليدية التي تحمي فيها المنحرفين من المنحرفين كشبكات الدعارة وبدل الرقص غير المطابقة للمواصفات، إلي حماية المحترمين من المنحرفين مثل قضايا التحرش وليت البرلمان يقوم بدوره التشريعي ويعدل القانون ليسمح بتحرير محاضر التحرش في الشارع مع تغليظ العقوبة، ودعونا نستفد بشكل إيجابي ـ ولو لمرة واحدة ـ من التكنولوجيا ونعلن عن تطبيق علي المحمول اسمه "امسك تحرش" مرتبط بالجي بي إس ما أن تضغط عليه ضحية التحرش حتي يساعدها أقرب رجل أمن وله الأجر والثواب..... والمكافأة.