لا شيء يحفز المصريين على الذهاب بكثافة للتصويت فى الانتخابات سوى تعمق الشعور الذاتى باستعجال شروق شمس الغد التى يحلمون بها لتأكيد انتصار الوطنية ضد الفاشية بانهزام واندحار الإرهاب الأسود وهزيمته بشكل جذرى ونهائى وإغلاق الباب تماما أمام دعاة المساومة والمهادنة والمسالمة وتجار الحلول الوسط بشأن صراع لا يقبل أى نوع من المساومات أو الحلول الوسط!
إن المصريون وهم يعدون العدة للذهاب الكثيف إلى مقار اللجان الانتخابية يستهدفون إيصال رسالة واضحة بأنهم ودعوا الماضى الكئيب للسنوات العجاف ويحلمون بالذهاب إلى المستقبل والقبول بكل متطلباته البناءة.
لاشيء يشغل المصريين فى هذه الأيام سوى السعى لاستثمار فرصة الانتخابات الرئاسية لقطع الطريق تماما أمام طيور الظلام وفلول الجهل التى تحاول أن تمنع الميلاد الجديد لمصر بالمؤامرات والمناورات والسعى لإثارة الفتن ونشر البغضاء والعداوات.
سوف تزحف الملايين نحو صناديق الانتخابات فى كل مدن وقرى مصر ونجوعها لكى تعرى أكاذيب حلف الشر والكراهية وادعاءاتهم الباطلة بأن الخروج الكبير للمصريين بالخارج كان خروجا طائفيا دون أن يقدموا دليلا واحدا على صحة ادعاءاتهم التى أرادوا منها إحداث وقيعة فى صفوف شعب يرفع منذ فجر التاريخ راية صريحة مكتوب عليها أن الدين لله والوطن للجميع.
إن المصريين مصممون على الذهاب إلى انتخابات يراها كثيرون أنها شبه محسومة لكى يؤكدوا تجاوبهم مع واقع سياسى جديد تعيشه مصر الآن ويزيد من صدقية رهانهم على واقع اجتماعى أفضل فى مستقبل غير بعيد.. سيكون الذهاب عن اقتناع وليس نوعا من المناورة السياسية أو بحثا عن مكاسب مادية وإنما انطلاقا من مباديء واضحة وغايات سامية حبا فى تراب هذا الوطن.
كل التحية لشعب بات مدركا نصيبه من المسئولية لبدء السير على طريق الواجب والاستحقاق الدستوري.
خير الكلام:
<< لا شيء يستوجب السرعة غير إطفاء نار الفتنة!