حالة من التفاؤل والارتياح والطمأنينة والسلام بعثها بداخلى فيلم «شعب ورئيس 2018» الذى عرضته قنوات الهيئة الوطنية للإعلام والفضائيات والذى صاغته ببراعة المخرجة المبدعة المتجددة ساندرا نشأت، فقد استطاعت أن تقدم شيئا مختلفا بل ومميزا يؤهل ويؤكد أننا قادمون على مرحلة جديدة من تاريخ هذا الوطن عنوانها المكاشفة، بدأت بالفعل بإعادة بناء الدولة بما نشهده على أرض الواقع من إنجازات ومشروعات وإصلاح وبنية أساسية وطرق وغير ذلك مما نتمناه لوطننا.
تلك المشاعر الإيجابية وغيرها انتابتنى بعد مشاهدة الفيلم الذى توقعت له النجاح منذ عرض البرومو الخاص به، والذى أسهم فى اشتياق المشاهد لرؤيته بتفاصيله الكاملة.
«شعب ورئيس» لم يترك شيئا بداخلنا إلا وأجاب عنه على مدى ساعة كاملة تميزت بالتلقائية والصدق والبساطة والحديث من القلب، ولعل ذلك سبب من أسباب وصول العمل وما تضمنه الحوار للقلوب بسلاسة.
الكثيرون كانوا يتوقعون نجاحا جديدا لساندرا نشأت بعد نجاحها فى عالم الإخراج السينمائى بأفلام متميزة ولها بصمة، وكذلك نجاح تجربتها المتميزة فى الفيلم القصير (بحلم ــ مصر جميلة) وما حققه من تأثير فى الشارع المصرى قبل الاستفتاء على الدستور الجديد في 2014، إلا أننى أرى أن «شعب ورئيس 2018» قد فاق هذا النجاح لأسباب عديدة أولها الفكرة المبتكرة، والتنوع فى أجزائه ومضمونه، والأهم من ذلك الصدق والتلقائية والبساطة وطرح كل وجهات النظر بشفافية وبدون أى تدخل فى التفاصيل فخرج الحوار كما نتمناه ويتمناه كل مواطن له أحلامه وطموحاته وهمومه التى عبر عنها الحوار بمنتهى البراعة.
كل التحية لساندرا نشأت وفريقها.