الأخبار
علاء عبد الوهاب
ليس دفاعاً عن «أوبر»
انتباه
لن يحل وقف نشاط »أوبر»‬ و»كريم» مشكلة، لكنه سوف ينتج مشكلات عدة!
لا أنحاز إلي جانب ضد آخر، بقدر ما أختلف مع منهج معالجاتنا للأزمات، فأسهل طريق للمواجهة الإلغاء! وليس بحث سبل الارتقاء بخدمة ما، ناهيك عن أن تتعلق بأمر حيوي في حياتنا، مثل انتقالنا بصورة حضارية وإنسانية آمنة، أو العكس إلي حد بعيد.
أي خدمة خاضعة للعرض والطلب، ويكسب من يقدم مزايا أفضل، ولو كان القائمون علي تشغيل »‬التاكسي الأبيض» أصحاب الميزة النسبية لاحتكموا فقط للجمهور، لكنهم يعلمون تماماً أن أغلبهم يسيء التصرف، ويلغي العداد، ومعظمهم عاد بالذاكرة إلي أيام »‬التاكسي الأسود» بل بأسوأ مما كان عليه الحال آنذاك.
هناك نحو 120 ألف سائق يعملون في إطار »‬أوبر» و»كريم» واختفاؤهم من المشهد يعني وقوع الجمهور أسير جبروت وتحكم واحتكار اثمانها باهظة، إذ أن هذا الرقم يمكن ترجمته إلي ما يقرب من مائتي مليون رحلة سنوياً، إذا كان متوسط عمل كل سيارة يتراوح بين 4 و5 مشاوير يومياً، فهل يستطيع »‬التاكسي الأبيض» تغطية هذا الرقم بنفس الكفاءة والأمان؟
ثم لماذا اختفي مشروع قانون تنظيم النقل الجماعي باستخدام تكنولوجيا المعلومات منذ شهور في أدراج البرلمان؟ وأيهما أفضل توفيق الأوضاع وتنظيم عمل »‬أوبر» و»كريم» أم الغاؤهما؟ وهل يصعب علي أصحاب الملاكي التقاط زبائنهم في غيبة أي مُعامل أمان؟
اعتقد أن توفيق الأوضاع، واستمرار النشاط أفضل من استسهال اللجوء للإلغاء، لأن الجمهور وحده سوف يدفع الثمن من أمانه وراحته، عندما يقع في قبضة »‬التاكسي الأبيض» منفرداً بالسوق دون منافس أو بديل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف