الأخبار
كرم جبر
الرعاة الرسميون للإرهاب !
إنها مصر
كلما زادت الضغوط، التف الناس أكثر حول بلدهم، خصوصاً إذا كانت من الخارج، واشتعل الحماس ضد استفزازات هيومان رايتس وسخافات مجلس العموم البريطاني وأكاذيب B.B.»‬.. فمن أنتم ومن أعطاكم حق التدخل في شئون بلادنا، وعن أي حقوق إنسان تتحدثون، وأنتم رعاة الإرهابيين، وداعموهم بالمال والسلاح؟.. ومن الذي منح هيومان رايتس حق التشويه السافر لبلادنا، بينما تكشف ملفاتها أنها »منظمة للإيجار»‬، ويدير شئونها مشبوهون سياسيون، يتخفون وراء رداء حقوق الإنسان.
بيوتهم جميعاً من زجاج، وفي صدارتهم مجلس العموم البريطاني، الذي تفتحت قريحته عن المطالبة بزيارة المعزول في السجن، ثم عقد لقاءات مع بعض الإرهابيين في سيناء، وأطلقوا عليهم »‬الأهالي المسلحين».. ووصلت سذاجة وبلاهة وعبط بعض أعضاء مجلس العموم، إلي درجة أنهم صدقوا أنفسهم، بأن يكونوا أوصياء حقوق الإنسان، وهي عندهم »‬حقوق الإرهاب»، بينما كانت أمهات وزوجات الشهداء الأبرار، يفجرن الغضب في قلوبنا وهن يقصصن بطولاتهم في ذكري يوم الشهيد.
بريطانيا التي أنجبت مجلس عمومها المسيء، لم تنجح في فك غموض أي جريمة سياسية كبري وقعت علي أراضيها، علي الرغم من قصائد المدح والثناء في سكوتلاند يارد.. من أيام »‬الليثي ناصف» و»أشرف مروان» و»سعاد حسني» حتي الطالبة »‬مريم»، وجميعهم بقدرة قادر انتحروا بالقفز من النوافذ العليا، مع أن الشواهد المؤكدة تشير إلي تعرضهم للعنف والقتل.. ما علينا.
ياريت السفير البريطاني في القاهرة يكتب لحكومته في لندن، أن المصريين أصبحت لديهم حساسية شديدة من التفاهات التي ترتكبها بعض الصحف البريطانية في حق مصر، وزاد الطين بلة بعد نجاح الجماعة الإرهابية في مد أحبال التواصل مع بعض أعضاء مجلس العموم البريطاني، فاخترعوا بدعة زيارة مرسي والإرهابيين، وفي ظنهم أن هذا الشعب الطيب سيقول لهم أهلاً وسهلاً.. ويا ليته يضيف: المصريون كرماء في الترحيب بالأصدقاء، لكنهم أشد شراسة في مواجهة الدخلاء والأعداء.
وياريت السفير البريطاني في القاهرة، يتجول بسيارته في أيام الانتخابات، التي تؤكد شواهدها، أن المصريين سوف يخرجون بالملايين، إصراراً وتحدياً ورداً علي محاولات التدخل الأجنبي السافرة بكل صورها وأشكالها.. فقد مضت إلي غير رجعة مهزلة الاستباحة التي حدثت بعد 25 يناير، وجعلت بعض السفراء يلعبون دور المندوب السامي، وحوَّل نشطاء التجسس الأجانب والمحليين بلادنا إلي مستنقع للمؤامرة.
أصبحت لدينا دولة تستطيع الدفاع عن أرضها وصون كرامة شعبها.. إنها مصر أيها الأشرار، ولن تكون أبداً حقلاً لتجاربكم التآمرية، ولن تسمح لكم بالعبث بأمنها واستقرارها، فيها شعب تعداده 100 مليون، يتناول 300 مليون وجبة في اليوم، ودولته مطالبة بتوفير فرص العمل والحياة الكريمة، وتبذل جهوداً مضنية، شعب يبحث عن الحياة، وأنتم تتحالفون مع صناع الموت.
الدول والمنظمات التي تشوه صورة مصر بأكذوبة حقوق الإنسان، كانت في صدارة من داس حقوق الإنسان بالأحذية، ودهسها بالدبابات، فعن أي حقوق إنسان يتحدثون وهم من صنعوا الفتن في بلادنا، وجلبوا الخراب والدمار والدماء في ليبيا واليمن والعراق، ومازالوا يلعبون »‬عسكر وحرامية» في سوريا، دون أن يتحدثوا عن حقوق أو إنسان، ولم يعد في وسعهم أن يتاجروا بصور الأطفال والنساء ضحايا الحرب، بعد أن فُضحت أكاذيبهم الكبري.
كلما زادت الضغوط، سيعض المصريون علي بلدهم بالنواجز، وسوف يثبتون أنهم جميعاً أوفياء لبلدهم، ولن ينال منهم خائن أو حاقد، وكل صوت يدخل الصندوق بمثابة لطمة علي وجه الأشرار والمتآمرين.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف