عاجل جدا
ليلي شكري.. بطلة صغيرة في العمر.. كبيرة بإنجازاتها التي لا نعرف عنها شيئا في مصر!
ليلي (11 عاما).. بطلة تنس واعدة أشاد بها العالم، في الأسبوع الماضي استطاعت ليلي الفوز علي بطلات إسبانيا والمغرب وفرنسا في بطولة الاتحاد الأوروبي للتنس بفرنسا.. واستطاعت أن تحصل لمصر علي الميدالية الذهبية.
ليس هذا فقط.. فلاعبة نادي هيليوبوليس الصغيرة ضربت المثل في الأخلاق الرياضية.. فخلال وجودها بفرنسا خلال البطولة أصيب والدها بآلام شديدة في الكلي ونقل للمستشفي.. ورغم صغر سنها وخوفها علي والدها.. شعرت أنها تمثل مصر.. وقررت تحمل مسئولية تفوق قدراتها وعمرها.. فعاشت وحدها بالفندق.. وكانت تذهب للمباريات بمفردها.. حتي فازت بالمركز الأول رغم الظروف الصعبة.. وهو ما دفع اللجنة المنظمة للإشادة بها ومنحها جائزة أخلاقية أخري هي جائزة اللعب النظيف. ليلي أيضا ساهمت العام الماضي في فوز مصر بذهبية البطولة العربية.. وبفضية البطولة الأفريقية.
المشكلة أن ليلي وغيرها من المواهب الصغيرة لا تجد من يرعاها ويدعمها لتصبح بطلة تحمل اسم بلدها.. وكما يقول د.محمد شكري والد البطلة ليلي إن إعداد البطل يبدأ من الصغر.. برعايته رعاية شاملة ودفعه للمشاركة في البطولات العالمية من صغره للاحتكاك بالمستوي العالمي.. لكننا للأسف في مصر لا توجد لدينا خطة قومية لتطوير اللاعبين صغار السن.. وفي الألعاب الفردية يتحمل أولياء الأمور مسئولية إعداد أبنائهم.. ويكفي أنني وليلي سافرنا فرنسا وحدنا وعلي نفقتي.. بينما منتخبات الدول الأخري كانت موجودة بمدربيها. الآن فقط أدركت لماذا نفشل في صناعة أبطال رياضيين رغم تعدادنا الذي يقترب من المائة مليون؟!