بسم الله
سبحان الخالق، له في خلقه شئون لا يعلمها إلا هو، اليوم جلست أتأمل خلق الله من بني آدم، وتساءلت بيني وبين نفسي خلق الله آدم ومن ضلعه خلق حواء لتكون زوجته، ثم وهب لنا نعمة الزواج لنتكاثر ونصبح ما بين الأجداد والآباء والأمهات والأولاد والأحفاد، اختار لآدم وزوجته حواء مقرا لمعيشتهما جنة الخلد، ولحكمة ما حظر عليه ثمرة شجرة من التفاح، لكن الشيطان وهو أيضا من خلق الله أغوي آدم وزوجته وعصيا أمر ربهما وأكلا من الشجرة، فعاقبهما ربهما بالنزول إلي الأرض والعيش فيها إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.
بدأت رحلة البشرية منذ هبط آدم وحواء إلي الأرض وكلها صراع بين الخير والشر، وهي مستمرة حتي الآن، يختار الله من البشر رسولا يبعثه إلي قومه داعيا إلي عبادة الله الواحد القهار، منهم من يؤمن وكثير منهم يكفر، مصداقا لكتاب الله العظيم القرآن الكريم، والمتتبع لأنبياء الله ورسله يجدهم كالآتي آدم (أبو البشرية)، يقال إنه عاش 1000 سنة ودفن في الهند وقيل في مكة وقيل في بيت المقدس. ثم إدريس (أخنوج) عاش علي الأرض 865 سنة. ثم نوح (الملقب بشيخ المرسلين) لبث في قومه 950 سنة، يقال إنه دفن في مسجد الكوفة وقيل في الجبل الأحمر وقيل في المسجد الحرام. ثم هود عاش 464 سنة ودفن شرقي حضرموت (اليمن). ثم صالح ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها، ويقال إن قبره في حضرموت (اليمن). ثم أرسل الله سبحانه وتعالي نبيه لوط يقال إن له قبرا في قرية صوعر، ثم إبراهيم الخليل الملقب »أبو الأنبياء»‬ ولد بعد الطوفان بـ 1263 سنة وعاش 200 سنة، ودفن في الخليل (فلسطين) وفيها قبر زوجته الأولي سارة.الحديث عن شجرة الأنبياء يحتاج إلي وقفة أخري، لعلنا ندرك لماذا خلق الله البشر ؟ ولماذا اصطفي من بينهم الأنبياء والرسل، ربما نتمكن من الوقوف عليها في استراحة الجمعة القادمة بإذن الله.
دعاء : رب أﻏﻔﺮ لي وﻟﻮاﻟﺪي وﻟﻤﻦ دﺧﻞ بيتي ﻣﺆﻣﻨﺎ وﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ واﻟﻤﺆﻣﻨﺎت وﻻ ﺗﺰد اﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ إﻻ ﺗﺒﺎرا.