صبرى غنيم
رؤية هل تهدأ الأرض.. بإطفاء الأنوار ساعة؟
- سارة أحمد برهومة.. وتوأمها في البيئة زميلتها مني سمير الاثنتان يعملان بدرجة سفيرات في التوعية للعمل البيئي.. من أيام تلقيت ملفاً من "سارة برهومة" عنوانه "الأرض تستغيث.. أديها ساعة من وقتك".. ثم ملفا آخر من "مني سمير" عن نفس المضمون ويحمل عنوان "ساعة للأرض" فهمت منه أنه سيتم إطفاء الأنوار في عدد من المعالم الأثرية في مصر ولمدة ساعة.. ابتداء من الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم السبت بهدف رفع الوعي في مواجهة خطر التغيرات المناخية وتشجيع الشارع المصري علي التجاوب في ترشيد استهلاك الكهرباء بإضاءة الشموع..
مني تقول "إن إعطاء ساعة للأرض هي أكبر حركة شعبية للحفاظ علي البيئة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.. فقد كانت بدايتها عام 2007 من مدينة سيدني في استراليا.. ثم نجحت الفكرة بمشاركة مليوني شخص من سكان المدينة.. ثم تحولت ساعة الأرض إلي ظاهرة عالمية شارك فيها 1.8 بليون نسمة من أنحاء العالم.. ومصر دخلت علي الخط عام 2009..
- أما ملف سارة أحمد برهومة.. فقد كان شكلاً آخر في المعلومة والمعني.. ربما لأن سارة تتمتع بالأسلوب الرفيع يجعلك تشعر بمتعة القراءة وأنت تتابع أسلوبها.. ولأنها ليست غريبة علي السوشيال ميديا.. فرسائلها هادفة تأتي عادة لصالح البيئة أولصالح الأسرة المصرية.. لذلك أصبحت "سارة" محبوبة عند قارئها.. وعن حوار البيئة مع الأرض تقول:
الارض بتنهار من عمايلنا.. طول الوقت تبعت إشارات واستغاثات ونداءات مختلفة.. مرة براحة وبهدوء.. تحذيرات علي خفيف.. ومرة بشدة وقوة للترهيب والتخويف.. تجبر البعض علي حضور اجتماعات يطلعوا منها بقرارات علي اعلي المستويات.. وآخرين تعرضهم للضرر المباشر مثل تغيرات وتقلبات مناخية.. دا غير امراض جديدة محورة وراثيا.. وآخرين تعرضهم لكوارث طبيعية.. ان احدا يتعظ أويعي.. ولا حياة لمن تنادي!!
الارض من عمايلنا بتعيط وتصرخ.. دا غير ان سكانها من جميع الكائنات الحية اصبحوا كل يوم مهددين بأخطار شديدة..
وعلشان نحس بيهم.. اصبحوا يغيروا عاداتهم وسلوكياتهم ويعملوا حاجات غريبة عنهم.. الحوت زهق ساب اعماق المحيطات وطلع في بحيرة مارينا.. وآخر انتحر علي شواطئ مطروح.. القناديل عملت غزو.. التربة اتسدت من الاكياس البلاستيك.. والسحب بأفعال الناس أصبحت سودا.. وغيره من افعال كثيرة ضرتنا وضرت غيرنا..
- القيادات تقعد وتطلع قرارات.. في منها اللي بيتنفذ ومنها يتردم عليه زي كل اللي فات.. الأرض لن ينصلح حالها فقط بالاجتماعات.. وبالرغم من كل استغاثاتها تأتي لنا كل عام.. آخر سبت في شهر مارس بكل حنية ودلع ورومانسية.. تطلب مننا رمزيا أن نطفئ الانوار ساعة من الثامنة والنصف الي التاسعة والنصف.. حتي لا تكون كل الاستغاثات مخيفة ومرعبة.. ساعة الارض.. هي نداء رومانسي من الارض الي كل سكان الأرض.. لتذكرهم بجمالها ورونقها وجمال ما فيها !! الارض محتاجة تغيير سلوكيات.. القرارات وحدها لن تفيد إلا أن يصاحبها تغيير!!
.. عاوزين نبطل نفتح الحنفية ولما حد ينادينا نسيبها مفتوحة ونروح نكلمه.. ونقول اصلها ثواني مش هتفرق.. للأسف بتفرق لأن في بلاد بيقفوا في طوابير علشان يملوا ميه من حنفية عمومية، نبطل نرمي زبالتنا في شوارعنا.. ونقول واحنا مالنا يعني هي جت علينا، نحترم النيل وارضنا الزراعية.. نعيد استخدام حاجتنا بدل ما تتصدر وغيرنا يستفيد ويعلي واحنا بهبلنا نرجع نشتريها اغلي!! حافظ علي ارضك هاتحافظ علي حياتك.