٤٨ ساعة وتبدأ الانتخابات الرئاسية.. كل التطلعات تؤكد أن تلك الانتخابات لابد أن تكون مظاهرة في حب مصر ويكون فيها الإقبال علي الصناديق والاحتشاد بالملايين تجسيداً لصورة مصر الحقيقية أمام العالم بغض النظر عن حجم الأصوات التي يتم الادلاء بها.. وتأكيدا للعالم كله أن تلك الملايين تعتز بمسيرة أربع سنوات مع رجل يحب مصر ويعشق ترابها وقد ضحي بنفسه استجابة لإرادة الشعب وكان صادقا ووعد فأوفي وحقق في أربع سنوات ما يصعب إنجازه في أربعين عاما.. الاحتشاد بالملايين أمام صناديق الانتخابات الرئاسية سيبعث روح التفاؤل في نفوس ابنائنا علي جبهات القتال ويؤكد للعالم أن المصريين يعتزون ويقدرون ما يبذله ابناؤهم الأبطال في القوات المسلحة والشرطة في الحرب علي الارهاب الخسيس ورد للجميل لشهداء قدموا أرواحهم من أجل أن تنعم مصر بالأمن والاستقرار وأبلغ رد علي جميع قوي التطرف والارهاب التي تريد لمصر الخراب وعلي المؤامرات الخارجية التي تسعي للنيل من استقرارها ووقف مسيرة البناء والتنمية فيها.. والنزول بكثافة والاحتشاد بالملايين أمام صناديق الانتخابات الرئاسية سيكون رسالة مهمة للمتربصين بمصر وأهل الشر والذين في قلوبهم مرض أنكم تواجهون ارادة شعب كاملة وارادة الشعوب لاغالب لها.. وضربة قوية تخرس الأصوات المشككة والمرتجفة والمغرضة والمستفزين من اصحاب الآراء التي تدعو إلي الاحباط وتبعث للتشاؤم وتثبيط الهمم.. كما أن النزول الكاسح أمام صناديق الانتخابات سيؤكد للعالم أن المصريين يشاركون في صنع المستقبل الذي يتطلعون إليه وأنهم مصرون علي الوقوف صفا واحدا وحريصون كل الحرص علي استكمال بناء دولتهم القوية مع قائد مسيرتهم الذي يجددون فيه ثقتهم بهذا الحضور الكاسح لفترة رئاسية ثانية.. فاحتشدوا تلبية لنداء وطنكم.. احتشدوا بالملايين من أجل مصر.