الأخبار
أحمد محيسن
العين الثالثة كيف نقضي علي ثقافة الفساد؟ (6)

في عصر الانترنت تفاقمت ظاهرة السرقات الادبية من قبل اشخاص ذوي موهبة زائفة وابداعات كماء البحر لا يروي عطشاً.. لصوص في ثوب الادباء حيث يغيرون الالفاظ ويبدلون النظم .. كثر حرامية الابداعات الادبية بانواعها المختلفة واتسعوا وتمددوا .. كثر اعتداؤهم علي الكتب والدواوين في عصر الانترنت.
اصبحت السرقات الادبية ظاهرة ولم يعد للانتاج الادبي او البحث العلمي قداسة بعد استفحال السرقات الادبية.
ولكن ما السبيل للقضاء عليها ووقفها؟ بعد أن قسمها بعضهم الي ثلاثة انواع »نسخاً..ومسخاً.. وسلخاً»‬.. وفي النسخ يأخذ السارق اللفظ والمعني معاً بلا تغيير ولا تبديل.. وهذه سرقة محضة.
أما المسخ فهو الإغارة بأخذ بعض اللفظ بغير النظم.. والنوع الثالث وهو السلخ ومعناه أن يأخذ السارق المعني وحده.
اما السرقات الشعرية فتشمل 8 أمور: الاقتباس.. التضمين.. العقد.. الحل.. التلميح.. الابتداء.. التخلص.. الانتهاء.. ظاهرة السرقة الادبية وضحت جداً في فن الشعر ومع تراكمه اختلط الامر علي الشعراء.
السرقة الادبية قديمة وكثير من ادباء وشعراء هذه الايام لا موهبة لديهم ولا يقرأون بل يتسللون الي دواوين فطاحل الشعراء يأخذون منها، وساهم الانترنت بشكل كبير في اتساع دائرة السرقات لا سيما سرقات البحوث العلمية لنيل الماجستير والدكتوراه وأموال النفط هي الاخري محرك اساس منظم لسرقة ابحاث الماجستير والدكتوراه للطلاب العرب.. أليس هذا الفساد يحتاج الي اجتثاث من جذوره؟
السرقات الادبية انتشرت لغياب القراءة وتفشي الأمية الثقافية وتعدد وسائل النشر ولابد من تحلي المبدعين بضمير أدبي وخلق حركة نقدية حقيقية تكون قادرة علي كشف الاصل من المزيف.
>>>
>تعقيباً علي ما نشرته في المقال السابق »‬زواج القاصرات» جاءني تعقيب من تامر حبيب بالعلاقات العامة بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء حيث أكد أن عدد حالات زواج القاصرات وصل الي 108514 نسمة (4455 ذكورا و 104059 إناثا) وليس 18.2 مليون نسمة ،لذا وجب التنويه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف