على فاروق
أنقذوا مصر.. من مخطط أهل الشر ولتكن انتخابات الرئاسة 30 يونيو جديدة
لم يتبق سوي أقل من 36 ساعة وتبدأ أهم انتخابات رئاسية في تاريخ مصر.. حيث تجري في ظل حالة تربص من اعداء الوطن في الداخل والخارج الذين يحاربون وهم يرفعون شعار "إلزم بيتك ولا تنزل للإدلاء بصوتك"!!
وقد يتساءل البعض: لماذا هذا الاصرار من الذين يريدون إسقاط مصر علي دعوة المصريين لمقاطعة الانتخابات؟! ولماذا هذا التكثيف الاعلامي من القنوات المعادية لمصر لمنع المصريين من القيام بواجبهم والادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة؟!
وقبل أن نرد علي هذا التساؤل نقول إن المادة "36" من قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية تنص علي أنه يتم إعلان فوز مرشح الرئاسة إذا حصل علي 5% من إجمالي عدد الناخبين المقيدة اسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين.. يعني 3 ملايين صوت فقط.
تتصور جماعة الإخوان الإرهابية وانصارها في الداخل والخارج أن عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية لن يتعدي 3 ملايين صوت فقط أي نسبة 5 في المائة وتتخيل هذه القوي المريضة أن هذا هو الطريق الجديد لاسقاط الدولة المصرية و هم يخططون للتوحد والتكاتف والتضامن حول قضية واحدة يتم عرضها أمام الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان في الخارج وهي الزعم بأن المصريين قاطعوا الانتخابات وبالتالي يزعمون عدم شرعية الرئيس ويطالبون الأمم المتحدة والقومي الكبري في أوروبا والولايات المتحدة بالتدخل في الشأن الداخلي وعدم الاعتراف بالشرعية.
هذا هو الهدف الاساسي من الدعوات المتزايدة من القوي المعادية لمصر في الداخل والخارج لمقاطعة الانتخابات ورفع شعار "إلزم بيتك".
وهذا هو التحدي الكبير الذي يواجهه المصريون لتحديد مصير الوطن خلال السنوات الاربع القادمة والانطلاق إلي آفاق جديدة واستكمال مسيرة الانجازات الكبري وتحقيق مستوي معيشة أفضل لكل المصريين.
هدف جماعة الإخوان الإرهابية وانصارها في الداخل والخارج ألا تقف مصر علي قدميها ثانية.. لأنهم لا يريدون الخير لمصر بل يضمرون لها الشر كل الشر.. لذلك نجدهم غاية النشوة والسعادة عندما تتعرض البلاد لعملية إرهابية أو لأي حادث مؤسف.. وحتي عندما كان منتخبنا الكروي يلعب مبارياته في تصفيات كأس العالم كانوا يشجعون الفرق المنافسة ويتمنون الهزيمة للفريق المصري!!
هل رأيتم كره للوطن أكثر من ذلك؟!!
علينا أن ننتبه لهذا المخطط الجديد الذي يريد إيقاف مسيرة النهضة والتقدم إلي الإمام.
وقد يتساءل البعض أيضاً.. لماذا نهتم بالرأي العام العالمي ومواقف أمريكا وأوروبا ونعمل لها ألف حساب؟! ونقول لهم إننا لا نعيش وحدنا في هذا العالم وعلينا أن نظل علي علاقات قوية ومتينة مع كل دول العالم.
ولقد استطاع الرئيس السيسي منذ أن تولي مسئولية الحكم إعادة العلاقات الوطيدة مع غالبية دول العالم كافة.. كانت ألمانيا تأخذ موقفا معاديا وتعتبر أن ما حدث في 30 يونيو 2013 انقلابا وزار السيسي ألمانيا واجتمع مع المسئولين هناك وعلي رأسهم المستشارة ميركل.. واستطاع إقناعهم بالموقف المصري وخرجت ميركل لتؤكد أن 30 يونيو ثورة شعبية شارك فيها أكثر من 30 مليون مصري وبدأت الحكومة الألمانية في التعاون مع مصر وأنشأت أكبر محطات كهرباء في البلاد لتقضي علي مشكلة انقطاع التيار لساعات طويلة كل يوم وأصبحنا نحقق فائضاً في الكهرباء بعد أن كنا نعاني من وجود عجز كبير.. والامثلة علي ذلك كثيرة.
آن الأوان أن نرد الجميل للرئيس السيسي الذي يعمل ليل نهار من أجل إنقاذ مصر من المؤامرة المستمرة لاسقاطها وتقسيمها وتحويل شعبها العظيم إلي مجموعات من اللاجئين.
لابد أن نخرج جميعا أيام 26. 27. 28 مارس الحالي لنشارك في انتخابات الرئاسة وندلي بصاواتنا لاختيار الرئيس القادر علي تحقيق طموحات المصريين وتجاوز الأزمات التي يعانون منها.
نريد أن تكون انتخابات الرئاسة 2018 تكراراً لما حدث في 30 يونيو 2013 التي دخلت التاريخ من أوسع الأبواب باعتبارها من أعظم الثورات الشعبية التي شارك فيها كثر من 30 مليون مواطن خرجوا يهتفون بسقوط الإرهابيين اعداء الحياة.
انتخابات الرئاسة القادمة هي انتخابات انقاذ وطن من مخطط شيطاني جديد.. وعلينا أن نقف صفاً واحداً لأجهاضه.
حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها من كل سوء.